دعت أم عمرو ويلها ثم أقبلت

التفعيلة : البحر الطويل

دَعَتْ أُمُّ عَمْروٍ وَيْلَها ثُمَّ أَقْبَلَتْ

تُؤَنِّبُني وَالصُّبْحُ لَمْ يَتَنَفَّسِ

وَتَعْجَبُ مِنْ بَذْلِي لِكُلِّ رَغيبَةٍ

وَجُودِي بِمَا أَحْويهِ مِنْ كُلِّ مُنْفِسِ

وَتَعْلَمُ أَنِّي مِنْ بَقِيَّةِ مَعْشَرٍ

نَماهُمْ إِلى العَلْياءِ أِكرَمُ مَغْرَسِ

هُمُ مَلَكُوا الأَعْناقَ بِالبَأْسِ وَالندى

وَعِزٍّ مُعاوِيِّ المَباءَةِ أَقْعَسِ

وَقَدْ وَلَدَتْهُمْ مِنْ قُرَيْشٍ سَراتُها

على نَمَطَيْ بَيْضاءَ مِنْ سِرِّ فَقْعَسِ

فَقُلْتُ لَها كُفِّي وَغاكِ فَأَعْرَضَتْ

وَفي خَدِّها وَرْدٌ يُطِلُّ بِنَرْجِسِ

أَبُخْلاً وَبَيْتِي مِنْ أُمَيَّةَ في الذُّرا

وَعِرْقِي بِغَيْرِ المَجْدِ لَمْ يَتَلَبَّسِ

وَما أَنَا مِمَّنْ يَأْلَفُ الضِّحْكَ في الغِنى

وَإِنْ نَالَ مِني الفَقْرُ لَمُ أَتَعَبَّسِ

فَفي العُسْرِ أَحْياناً وفي اليُسْرِ تَارَة

يَعيشُ الفَتى وَالغُصْنُ يَعْرَى وَيَكتَسي


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

وحماء العلاط إذا تغنت

المنشور التالي

نقمي تتبعها نعمي

اقرأ أيضاً

وصف

مرّت كحادثة, على الكتفين صقران استراحا في العلوّ … وصدرها يعلو ويهبط مثل فعل الحب يحمل توأمين تغامزا…

هنّ

أيطيبُ لي مِن بعدِهِنَّ العيشُ لو أبعَدتَهنَّ؟ بل كيفَ تعتمِرُ القلوبُ بنَبضِِها من غيرِهنَّ؟ ولئنْ يكنَّ السّمُّ في…