رَعى اللهُ نَفْسي ما أَشَدَّ اصْطبارَها
وَلو طَلَبَتْ غَيْرَ العُلا ما تَعَنَّتِ
إِذا ذُكِرَ المَجْدُ التَّليدُ تَلَفَّتَتْ
إِليهِ بِعَيْنَيْ ثاكِلٍ وَأَرَنَّتِ
فَليتَ اعْتِراضَ اليَأْسِ دونَ رَجائِها
ثَنى غَرْبَها أَوْ أَدْرَكَتْ ما تَمَنَّتِ
وَلولا دَواعي هِمَّةٍ أُمَوِيَّةٍ
تُذَكِّرُها أجْدادَها لاطْمَأَنَّتِ
تَحِنُّ إِلى حَرْبٍ أَخُوضُ غِمارَها
بِجُرْدٍ يُبارِينَ القَنا في الأَعِنَّةِ
وَيَوْمٍ عَبُوسٍ ضَيِّقٍ حَجَراتُهُ
تُضاحِكُهُ تَحْتَ العَجَاجِ أَسِنَّتِي
وَلَمَّا رَأَتْ أَنّ الثَّراَء يَخُونُها
لَوَتْ جِيدَها عَما تَمنَّتْ وَظَنَّتِ
وَما اسْتَهْدَفَتْ لِلْذُّلِّ حينَ تَكَدَّرَتْ
عَلَيْها اللَّيالي فَالقَناعَةُ جُنَّتي