تطاول ليلي بهم وصب

التفعيلة : البحر المتقارب

تَطاوَلَ لَيلي بِهَمٍّ وَصِب

وَدَمعٍ كَسَحِّ السِقاءِ السَرِب

لِلعبِ قُصَيٍّ بِأَحلامِها

وَهَل يَرجِعُ الحلمُ بَعدَ اللَعِب

وَنَفيِ قُصَيٍّ بَني هاشِمٍ

كَنَفيِ الطُهاةِ لطافَ الخَشَب

وَقَولٍ لِأَحمَدَ أَنتَ اِمرُؤٌ

خَلوفُ الحَديثِ ضَعيفُ السَبَب

وَإِن كانَ أَحمَدُ قَد جاءَهُم

بِحَقٍّ وَلَم يَأتِهِم بِالكَذِب

عَلى أَنَّ إِخوانَنا وازَروا

بَني هاشِمٍ وَبَني المُطَّلِب

هُما أَخَوانِ كَعَظمِ اليَمين

أَمرّا عَلَينا بِعقدِ الكَرب

فَيالَ قُصَيٍّ أَلَم تُخبَروا

بِما حَلَّ مِن شُؤونٍ في العَرَب

فَلا تُمسِكُنَّ بِأَيديكُمُ

بُعَيدَ الأُنوفِ بعَجبِ الذَنَب

وَرُمتُم بِأَحمَدَ ما رُمتُمُ

عَلى الأَصَراتِ وَقُربِ النَسَب

إِلامَ إِلامَ تَلاقَيتُمُ

بِأَمر مُزاجٍ وَحِلمٍ عَزَب

زَعَمتُم بِأَنَّكُمُ جيرَةٌ

وَأَنَّكُمُ إِخوَةٌ في النَسَب

فَكَيفَ تُعادونَ أَبناءَهُ

وَأَهلَ الدِيانَةِ بَيتَ الحَسَب

فَإِنّا وَمَن حَجَّ مِن راكِبٍ

وَكَعبَة مَكَّةَ ذاتِ الحُجُب

تَنالونَ أَحمَدَ أَو تَصطَلوا

ظُباةَ الرِماحِ وَحَدَّ القُضُب

وَتَعتَرِفوا بَينَ أَبياتِكُم

صُدورَ العَوالي وَخَيلاً عُصب

إِذِ الخَيلُ تَمزَعُ في جَريِها

بِسَيرِ العَنيقِ وَحَثِّ الخَبَب

تَراهُنَّ مِن بَينِ ضافي السَبيبِ

قَصيرَ الحِزامِ طَويلَ اللَبَب

وَجَرداءَ كَالظَبي سَيموحَةٍ

طَواها النَقائِعُ بَعدَ الحَلَب

عَلَيها كِرامُ بَني هاشِمٍ

هُمُ الأَنجَبونَ مَعَ المُنتَخَب


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أيا أخوينا عبد شمس ونوفلا

المنشور التالي

يا صاح ما هاج الدموع الذرفا

اقرأ أيضاً

المنفى

أهديت هذه القصيدة للشاعر الراحل بلند الحيدري في أمسيته الشعرية في الشارقة 1995 *** أيُها القادمُ من منفاك…