النَفسُ بِالشَيءِ المُمَنَّعِ مولَعَه
وَالحادِثاتُ أُصولُها مُتَفَرِّعَه
وَالنَفسُ لِلشَيءِ البَعيدِ مُريدَةٌ
وَلِكُلِّ ما قَرُبَت إِلَيهِ مُضَيَّعَه
مَن عاشَ عاشَ بِخاطِرٍ مُتَصَرِّفٍ
مُتَنَقِّلٍ في الضيقِ طَوراً وَالسَعَه
وَالمَرءُ يَضعُفُ عَن عَزيمَةِ صَبرِهِ
فَيَضيقُ عَن شَيءٍ وَعَنهُ بِهِ سَعَه
وَالمَرءُ يَغلَطُ في تَصَرُّفِ حالِهِ
وَلَرُبَّما اِختارَ العَناءَ عَلى الدِعَه
كُلٌّ يُحاوِلُ حيلَةً يَرجو بِها
دَفعَ المَضَرَّةِ وَاِجتِلابَ المَنفَعَه
وَالمَرءُ لا يَأتيهِ إِلّا رِزقُهُ
فَاِقنَع بِما يَأتيكَ مِنهُ في دِعَه