ما أَقرَبَ المَوتَ جَدّا
أَتاكَ يَشتَدُّ شَدّا
يا مَن يُراحُ عَلَيهِ
بِالمَوتِ طَوراً وَيُغدى
هَل تَستَطيعُ لِما قَد
مَضى مِنَ العَيشِ رَدّا
الغَيُّ أَوضَحُ مِن أَن
يَراهُ ذو العَقلِ رُشدا
سامِح أُمورَكَ رِفقاً
وَاجعَل مَعاشَكَ قَصدا
مِن حَزمِ رَأيِكَ أَلّا
تَكونَ لِلمالِ عَبدا
ما تَأتِهِ مِن جَميلٍ
يُكسِبكَ أَجراً وَحَمدا
تَموتُ فَرداً وَتَأتي
يَومَ القِيامَةِ فَردا
طوبى لِعَبدٍ تَقيٍّ
لَم يَألُ في الخَيرِ جُهدا