يا من ينادي الدار هل تنطق

التفعيلة : البحر السريع

يا مَن ينادي الدارَ هل تنطقُ

قد خرست عنكَ فما تنطقُ

كأنّها إذ خرست جاذمٌ

بين ذوي تفنيدِه مُطرِقُ

قد داومَ الإطراقَ حتى لهُ

يحسب عيّاً وهو المفلقُ

إنّي عنيتُ نحو ذا واحداً

من قولهِ في أذني أعلقُ

بهديهِ يشكو التباريحَ مِن

رمّانَتي صدرتِها القُرطَقُ

أكثرُ ما يشغلُها سجدةٌ

لغُرّةِ الشمسِ إذا تشرقُ

يزوّجُ الخمرَ من الماءِ في

جاماتِ تبرٍ خمرُها يفهقُ

منطّقاتٍ بتصاويرَ لا

تسمع للدّاعي ولا تنطقُ

على تماثيلِ بني بابكٍ

محتفرٌ ما بينهم خندق

كأنهم والخمر من فوقهم

كتائبٌ في لجّةٍ تغرقُ

فالنعتُ ذا لا نعتُ دار خلَت

يهيمُ في أطلالِها أحمقُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أحسن مما تضمن العطن

المنشور التالي

سقيا لغير العلياء والسند

اقرأ أيضاً