أَسيرُ الهَمِّ نائي الصَبرِ عانِ
تُحَدِّثُ عَن جَواهُ المُقلَتانِ
نَفى عَن عَينِهِ التَهجادَ بَدرٌ
تَأَلَّقَ في المَحاسِنِ غُصنَ بانِ
وَمُنتَسِبٍ إِلى آباءِ صِدقٍ
خَطَبتُ لَهُ مُعَتَّقَةَ الدِنانِ
فَلَمّا صَبَّها في صَحنِ كَأسٍ
حَكَت لِلعَينِ لَونَ البَهرَمانِ
كَأَنَّ الكَأسَ تَسحَبُ ذَيلَ دُرٍّ
كَسَتها الخَمرُ حُلَّةَ زَعفَرانِ
بِمُسمِعَةٍ إِذا غَنَّت بِصَوتٍ
أَجابَتها المَثالِثُ وَالمَثاني
إِذا ما نِلتُ مِن عَيشي رَخاءً
وَصِرتُ مِنَ النَوائِبِ في أَمانِ
رَكِبتُ غِوايَتي وَتَرَكتُ رُشدي
وَكَفُّ الجَهلِ مُطلِقَةٌ عِناني
أَلا ما لِلمَشيبِ وَما لِرَأسي
حَمى عَنّي العُيونَ وَما حَماني