كَفاكَ أَنّي قَد بِتُّ لَم أَنَمِ
وَأَنَّ قَلبي مُستَودَعُ السَقَمِ
أَولى بِحَملِ المَلامِ عاذِلُ مَن
يَسأَلُ رَسماً إِجابَةَ الكَلِمِ
رَسمُ دِيارٍ يَفتَرُّ مُبتَسِماً
مِنها البِلى عَن نَواجِذِ الهَرِمِ
أَبقى البِلى مِن جَديدِهِنَّ كَما
أَبقى مِنَ الجِسمِ مُقلَتَي حَكَمِ
قَدِ اِكتَسى العودُ في الثَرى خِلَعاً
مِن يانِعِ الزَهرِ وَالنَدى الشَبِمِ
يَحيا بِروحِ الكُرومِ لي جَسَدٌ
أَخنَت عَلَيهِ نَوازِعُ الهِمَمِ
مِنَ اللَواتي حَكى الحَبابُ بِها
وَجهَ حَبيبٍ إِلَيَّ مُبتَسِمِ
أَظَلَّ مِنها عَلى شَفا خَدَرٍ
يَأخُذُ مِن مَفرِقي إِلى القَدَمِ
لَم يُنقِصِ الشَيبُ مِن دَعارَتِها
وَلا وَهى عَظمُها مِنَ القِدَمِ
تَفعَلُ في الصَدرِ بِالهُمومِ كَما
يَفعَلُ ضَوءُ النَهارِ بِالظُلَمِ
إِذا اِمتَرَتها أَكُفُّنا نَشَأَت
لَها سَحابٌ تَستَنُّ بِالرِهَمِ
كَفُّ سُلَيمانَ أَمطَرَت نِعَماً
وَتارَةً تَستَهِلُّ بِالنِقَمِ
يا غُرَّةَ الشَربِ وَاِبنَ غُرَّتِهِم
جِبريلُ مُردي كَتائِبَ البُهَمِ
كَلَّ لِساني عَن وَصفِ مَدحِكَ يا اِب
نَ الصيدِ وَاِستُضعِفَت قِوى هِمَمي
وَلَستُ إِلّا مُعذِراً وَلَوِ اِس
تَنطَقتُ فيهِ عَن أَلسُنِ الأُمَمِ