أَلا لا تَلُمني في العُقارِ جَليسي
وَلا تَلحَني في شُربِها بِعُبوسِ
لَقَد بَسَطَ الرَحمَنُ مِنّي مَوَدَّةً
إِلَيها وَمِن قَومٍ لَدَيَّ جُلوسِ
تَعَشَّقَها قَلبي فَبَغَّضَ عِشقُها
إِلَيَّ مِنَ الأَموالِ كُلَّ نَفيسِ
جُنُنتُ عَلى عَذراءَ غَيرِ قَوِيَّةٍ
شَديدَةِ بَطشٍ في الزُجاجِ شَموسِ
تَرى كَأسَها عِندَ المِزاجِ كَأَنَّها
نَثَرتَ عَلَيها حَليَ رَأسٍ عَروسِ
فَتَهتِكُ أَستارَ الضَميرِ مِنَ الحَشا
وَتُبدي مِنَ الأَسرارِ كُلَّ حَبيسِ