إِلياسُ كُن في ضَمانِ اللَهِ وَالذِمَمِ
ذا مُهجَةٍ عَن مُلِمّاتِ النَوى حَرَمِ
سَلامَةً لَكَ لا تَهتاجُ نَضرَتُها
وَدَعدَعاً وَلَعاً في النَعلِ وَالقَدَمِ
اللَهُ عافاكَ مِنها عِلَّةً عَرَضاً
لَم تُنحِ أَظفارَها مِن سَقَمِ
تَكَشَّفَت هَبَواتُ الثَغرِ مُذ كَشَفَت
آلاءُ رَبِّكَ ما اِستَشعَرتَ مِن سَقَمِ
فَإِن يَكُن وَصَبٌ عايَنتَ سَورَتَهُ
فَالوِردُ حِلفٌ لِلَيثِ الغابَةِ الأَضِمِ
إِنَّ الرِياحَ إِذا ما أَعصَفَت قَصَفَت
عيدانَ نَجدٍ وَلَم يَعبَأنَ بِالرَتَمِ
بَناتُ نَعشٍ وَنَعشٌ لا كُسوفَ لَها
وَالشَمسُ وَالبَدرُ مِنهُ الدَهرَ في الرَقِمِ
وَالحادِثاتُ عَدُوُّ الأَكرَمينَ فَما
تَعتامُ إِلّا اِمرَاً يَشفى مِنَ القَرَمِ
فَليَهنَكَ الأَجرُ وَالنُعمى الَّتي عَظُمَت
حَتّى جَلَت صَدَأَ الصَمصامَةِ الخَذِمِ
قَد يُنعِمُ اللَهُ بِالبَلوى وَإِن عَظُمَت
وَيَبتَلي اللَهُ بَعضَ القَومِ بِالنِعَمِ