إِصبِري أَيَّتُها النَف
سُ فَإِنَّ الصَبرَ أَحجى
نَهنِهي الحُزنَ فَإِنَّ ال
حُزنَ إِن لَم يُنهِ لَجّا
وَاِلبَسي اليَأسَ مِنَ النا
سِ فَإِنَّ اليَأسَ مَلجا
رُبَّما خابَ رَجاءٌ
وَأَتى ما لَيسَ يُرجى
وَكِتابٍ كَتَبَتهُ
مُقلَةٌ لا تَتَهَجّى
لا تَرى عَينُ رَقيبٍ
فيهِ لِلأَقلامِ ثَجّا
لَم يُبَح فيهِ بِسِرٍّ
لا وَلا أُدرِجَ دَرجا
فَأَجابَتهُ دُموعٌ
جُعِلَت لِلكَأسِ مَزجا
وَسَقيمِ الطَرفِ قَد غَص
صَصَ بِالهَجرِ وَأَشجى
زارَني وَاللَيلُ قَد أَق
بَلَ نَحوي يَتَدَجّى
حينَ نالَ العِلجَ في سَو
مي الَّذي كانَ تَرَجّى
طَلَعَت شَمسٌ عَلَينا
مِن دِنانٍ تَتَوَجّا
لَذَّةُ الطَعمِ تَمُجُّ ال
مِسكَ في الأَقداحِ مَجّا
كَسَتِ الشَيخَ شَباباً
فَاِكتَسى شِكلاً وَغُنجا
فَقَضَينا مَنسِكَ اللَ
هِ وَإِن لَم نَنوِ حَجّا