أَبلِغ أَبا الجارودِ عَنّي رِسالَةً
يَروحُ بِها الماشي لِقاءَكَ أَو يَغدو
فَيُخبِرُنا ما بالُ صَرمِكَ بَعدَ ما
رَضيتَ وَما غَيَّرتَ مِن خُلُقٍ بَعدُ
أَإِن نِلتَ خَيراً سَرَّني أَن تَنالَهُ
تَنَكَّرتَ حَتّى قُلتُ ذو لِبدَةٍ وَردُ
فَعَيناكَ عَيناهُ وَصَوتُكَ صَوتُهُ
تَمَثَّلتَهُ لي غَيرَ أَنَكَ لا تَعدو
فَإِن كُنتَ قَد أَزمَعتَ بِالصَرمِ بَينَنا
فَقَد جَعَلَت أَشراطُ أَوَّلِه تَبدو
وَكُنتُ إِذا ما صاحِبٌ رَثَّ وَصلُهُ
وَأَعرَضَ عَنّي قُلتُ بِالمَطَرِ الفَقدُ