أَسْدَلَ الليلَ وأغْفى
وَدَعاني أن أُصحّيهِ
إذا الصُّبْحُ صَحا.
عِندما أيقظتُُهُ
قامَ بإطفاءِ الضُّحَى!
**
هُوَ كي يَغدو قَويّاً
يَدفَعُ التَّبريحَ عَنّي
إن زماني بَرَّحا..
أَكلَ القَمحَ
وألقى فَوقَ أكتافي الرَّحَى.
شَرِبَ الماءَ
وألقى في يَدَيَّ القَدَحا.
ثُمّ لمَّا جِئتُهُ مُستنجداً
مِن زَمَني
لَمْ ألقَ إلاّ شَبَحا!
**
قُلتُ: أصلِحْ.
إنّ أوزارَك طالَتْ
ومَحُيَّاكَ، مِنَ الظلّم، امّحى.
رَفَعَ الثّوبَ إلى بُلْعومهِ..
ثُمَّ التَحى!
**
يَومَ ميلادي.. عَوَى
في يَوم عُرسي.. نَبَحا.
يَومَ مَوتي
قَرَّر التّكفيرَ عمَّا قد بَدا مِنْهُ
فغَنّى فَرَحا!
**
لمْ يَدَعْ مِن بَسْمةٍ
تَسلو عَن الدَّمعِ
وَلا مِن ثَغرةٍ
تَخلو مِن الشّمْعِ
وَلا مِن نأمَة
تَعلو على القَمْعِ
ولَمْ يترُكْ سَواداً فاتِحا!
أَفسَد الدُّنيا على أكملِ وَجْهٍ
آهِ..
كَم كانَ فَساداً صالِحا!
اقرأ أيضاً
يا مذنبا كل يوم نحو مغرمه
يا مذنبا كل يوم نحو مغرمه أذنب كما شئت قلبي عنك معتذر ذهبت من عاذل قاس بداهية فلست…
يوم الهوان وصيحة المرتاب
يوم الهوان وصيحة المرتاب ومطل الاسباب بالاسباب فيم التساؤل والجوانح ثرة بفوادح الآلام والاوصاب النفس من عنت الزمان…
قاسيت أوجاعا وأحزانا
قاسيتُ أوجاعاً وأحزانا لَمَّا اسْتَخَصَّ الموتُ هَيْلانا فارقتُ عَيْشي حينَ فارقتُها فَما أُبالي كَيْفَ ما كَانا كانَتْ هي…
الجسم في بلد والروح في بلد
الجسمُ في بَلَدٍ وَالرُّوحُ في بَلَدِ يَا وحشَة الرُّوحِ بَلْ يَا غُربَةَ الجَسَدِ إِنْ تَبْكِ عَيْنَاكَ لي يَا…
يا من شراني له نخاس همته
يا مَن شَراني لَهُ نَخّاسُ هِمَّتِهِ لَما تَأَمَّلَني في سوقِ عِشرَتِهِ وَمَن نَشَرتُ لَهُ مِن تَحتَ مُعتَقِدي مِثلَ…
وطيبة الأنفاس تحسب وصلها
وطيّبةِ الأنفاسِ تحسبُ وصلها وَمَنْ واصلته جَنّةَ المتَنَعِّمِ تفَتّحَ وردُ الخدّ في غُصنِ قدّها وَنَوّرَ فيه أقحوان التبسمِ…
قم للمعلم وفه التبجيلا
قُم لِلمُعَلِّمِ وَفِّهِ التَبجيلا كادَ المُعَلِّمُ أَن يَكونَ رَسولا أَعَلِمتَ أَشرَفَ أَو أَجَلَّ مِنَ الَّذي يَبني وَيُنشِئُ أَنفُساً…
وليس نسيم المسك ريح حنوطه
وليس نسيم المسك ريح حنوطه ولكنه ذاك الثناء المخلفُ وليس صرير النعش ما تسمعونه ولكنه أصلاب قوم تقصَّفُ