مقاعد المسرح قد تنفعل
قد تتداعى ضجرا
قد يعتريها الملل
لكنها لا تفعل
لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل؛
يا ناس هذي فرقة يضرب فيها المثل
غبائها معقل وعقلها معتقل
والصدق فيها كذب والحق فيها باطل
يا ناس لا تصفقوا يا ناس لا تهللوا
ووفروا الحب لمن يستأهل
فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا
ما أخرجوا ما دققوا ما غربلوا؛
وفي فصول النص لم يعدلوا؛
لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا؛
وهكذا ظل الستار يعمل
يرفع كل ليلة عن موعد
وفوق عرقوب الصباح يسدل
وكلما غير في حواره الممثل
مات وحل البدل
رواية مذهلة لا يحتويها الجدل
فالكل فيها بطل وليس فيها بطل
عوفيت يا جمهور يا مغفل؛
لا ينظف المسرح إن لم ينظف الممثل.
اقرأ أيضاً
يا أيها الرشأ الذي
يا أَيُّها الرَشَأُ الَّذي في خَدِّهِ آسٌ وَوَردُ قُم نَبتَكِر بِكراً لَها عِقدٌ لَهُ حَلٌّ وَقَعدُ فَالطَلُّ كافورٌ…
عقدنا حبلنا لبني شئيم
عَقَدنا حَبلَنا لِبَني شَئيمٍ فَأَضحى العِزَّ فينا وَاللِواءُ وَأَضحَت عامِرٌ تَعتادُ دَوساً كَما اِعتادَ المُطَلَّقَةَ النِساءُ يُطِفنَ بِها…
ألقى على عرصاتها صرف البلى
أَلْقَى على عَرَصاتِها صرفُ البِلى ليلاً يرى الزُّوَّارُ فيه نُجوما
ألم تذر العين تسهادها
أَلَم تَذَرِ العَينُ تَسهادَها وَجَريَ الدُموعِ وَإِنفادَها تَذَكَّرُ شَعثاءَ بَعدَ الكَرى …
عليك بالعلم فاطلبه بلا كسل
عليكَ بالعلمِ فاطلُبْهُ بلا كَسَلِ واعمَلْ فإنَّ حياةَ العِلمِ بالعَمَلِ عِلمٌ بلا عَمَلٍ لا تستفيدُ بهِ ولا تُفيدُ…
فاختار منها لجبة ذات هزم
فَاِختارَ مِنها لُجبَةً ذاتَ هَزَم حاشِكَةَ الدَرَّةِ وَرهاءَ الرَخَم
إن الأنام وحوش
إنَّ الأنامَ وحوشٌ وإنما الإسمُ ناسُ تخاتلٌ وزحامٌ وقسوةٌ ومراسُ فاخشَ الضعيفَ وإن لا نَ كم من الضعفِ…
يا مهديا لي بنفسجا سمجا
يا مُهدياً لِي بَنَفسَجاً سَمِجاً وَدِدتُ لَو أَنَّ أَرضَهُ سَبَخُ يُنذِرُني عاجِلاً مُصَحّفهُ بِأَنَّ عَهدَ الحَبيبِ يَنفَسِخُ