مقاعد المسرح قد تنفعل
قد تتداعى ضجرا
قد يعتريها الملل
لكنها لا تفعل
لأن لحما ودما من فوقها لا يفعل؛
يا ناس هذي فرقة يضرب فيها المثل
غبائها معقل وعقلها معتقل
والصدق فيها كذب والحق فيها باطل
يا ناس لا تصفقوا يا ناس لا تهللوا
ووفروا الحب لمن يستأهل
فهؤلاء كالدمى: ما ألفوا
ما أخرجوا ما دققوا ما غربلوا؛
وفي فصول النص لم يعدلوا؛
لكنهم قد وضعوا الديكور والطلاء ثم مثلوا؛
وهكذا ظل الستار يعمل
يرفع كل ليلة عن موعد
وفوق عرقوب الصباح يسدل
وكلما غير في حواره الممثل
مات وحل البدل
رواية مذهلة لا يحتويها الجدل
فالكل فيها بطل وليس فيها بطل
عوفيت يا جمهور يا مغفل؛
لا ينظف المسرح إن لم ينظف الممثل.
اقرأ أيضاً
ألا حجبت ليلى وآلى أميرها
أَلا حُجِبَت لَيلى وَآلى أَميرُها عَلَيَّ يَميناً جاهِداً لا أَزورُها وَأَوعَدَني فيها رِجالٌ أَبَرَّهُم أَبي وَأَبوها خُشِّنَت لي…
تعاتبنا كأن القلب
تعاتبنا كأنَّ القل بَ عندَ القلبِ في شكِّ وألسننا صوامتُ وال عيونُ لبعضها تحكي فقالتْ أنتَ كالأطفا لِ…
جاء سليمان بني طاهر
جاء سليمانُ بني طاهرٍ فاجتاح مُعتزَّ بني المُعْتَصِمْ كأنَّ بغدادَ لدن أبصرتْ طلعتَه نائحةٌ تلتدمْ مستقبَلٌ منه ومُسْتَدْبَرٌ…
كيف لا يبرد الهواء لنهر
كَيفَ لا يَبرُدُ الهَواءُ لِنَهرٍ بَينَ غَرافتين كَالدِّيمتين لَيسَتا فَوقَه مِن الرشِّ وَالط طَشِّ عَلى حالة بمُنفَكَّتين وَصَفا…
سقى الغيث أطلال الأحبة بالحمى
سَقى الغَيثُ أَطلالَ الأَحِبَّةِ بِالحِمى وَحاكَ عَلَيها ثَوبَ وَشيٍ مُنَمنَما وَأَطلَعَ فيها لِلأَزاهيرِ أَنجُما فَكَم رَفَلَت فيها الخَرائِدُ…
شجاني بأعلام المحصب من منى
شَجاني بأَعلامِ المُحَصِّبِ من مِنىً خَفِيُّ حَنينٍ رَجَّعَتْهُ الأَباعِرُ وَقَد رَفَعَ الشُّعثُ المُلَبُّونَ أيدِياً بحاجاتِهِم وَاللَّهُ مُعطٍ وَغافِرُ…
من الدفتر الخصوصي لإمام المغنيين
على أول الذكريات تهب رياح الشتاء وفي أولاة المواسم تمطر شيئا على الحدس قبل المطر وتصعد في الجمر…