عبد الذات

التفعيلة : نثر

بنينا من ضحايا أمسنا جسرا ،
وقدمنا ضحايا يومنا نذرا ،
لنلقى في غد نصرا ،
و يـمــمـنا إلى المسرى ،
وكدنا نبلغ المسرى ،
ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: “صبرا” ،
فألقينا بباب الصبر قتلانا ،
وقلنا إنه أدرى ،
وبعد الصبر ألفينا العدى قد حطموا ا لجسرا ،
فقمنا نطلب ا لثأ را ،
ولكن قام عبد ا لذات يدعو قائلا: ” صبرا” ،
فألقينا بباب الصبر آلافا من القتلى ،
وآلافا من الجرحى ،
وآلافا من الأسرى ،
وهد الحمل رحم الصبر حتى لم يطق صبرا ،
فأنجب صبرنا صبرا ،
وعبد ا لذات لم يرجع لنا من أرضنا شبرا ،
ولم يضمن لقتلانا بها قبرا ،
ولم يلق ا لعدا في البحر، بل ألقى دمانا وامتطى ا لبحر ا ،
فسبحان الذي أسرى بعبد الذات من صبرا إلى مصرا ،
وما أسرى به للضفة الأخرى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

هات العدل

المنشور التالي

المرهم العجيب

اقرأ أيضاً

أتخذ الليل جمل

أَتَّخِذُ اللَّيْلَ جَمَلْ مَا حُمِّلَ اللَّيْلُ حَمَلْ واللَّيْلُ فِيْهِ مُتْعَةٌ وَاللَّيْلُ أَخْلَى لِلْعَمَلْ آمَنُ فِيْهِ زَائِرَاً يَشْغَلُنِي عَنِ…