على رقعة تحتويها يدان ،
تسير إلى الحرب تلك البيادق ،
فيالق تتلو فيالق ،
بلا دافع تشتبك ،
تكر ، تفر ، وتعدوا المنايا على عدوها المرتبك،
وتهوي القلاع، ويعلو صهيل الحصان ،
ويسقط رأس الوزير المنافق ،
وفي آخر الأمر ينهار عرش الملك ،
وبين الأسى والضحك ،
يموت الشجاع بذنب الجبان ،
وتطوي يدا اللاعبين المكان ،
أقول لجدي: “لماذا تموت البيادق”؟
يقول: “لينجو المك” ،
أقول: “لماذا إذن لا يموت الملك،
لحقن الدم المنسفك” ؟
يقول: “إذا مات في البدء، لا يلعب اللاعبان .”
اقرأ أيضاً
ويعجبني رشف تلك الشفاه
وَيعجبني رَشفُ تِلكَ الشِفاهِ وَعَضُّ الخُدودِ وَهَصرُ القوام مَحاسنُ فاقَت قَضيبَ الأَراك وَوَردَ الرياض وَكَأسَ المدام
مدحتك مدح بشار بن برد
مَدَحتُكَ مَدحَ بَشّارِ بنِ بُردٍ رَبابَةَ إِذ دَعاهُ لَها اِضطِرارُ أَرادَ قَضاءَ حاجَتِهِ لَدَيها فَجاءَ بِما لَها فيهِ…
هل سمعتم منيرة مذ أفاضت
هل سمعتم منيرة مذ أفاضت من بديع الغناء في كلّ فنّ مذ أقرّت برقصها كل عين واسترقّت بصوتها…
سندوها من القدود رماحا
سنّدوها من القُدودِ رِماحا وانتضَوْها من الجُفونِ صِفاحا يا لها حالةً من السِّلْمِ حالَتْ فاستحالَتْ ولا كِفاحَ كِفاحا…
ما كل أمر أضاع المرء فرصته
ما كلُّ أمْرٍ أضاع المرءُ فرصَته في اليوم بالمتَلاَفَى في غداةِ غدِ هل يُخْلِفُ الحرُّ وعْداً خُلْفُهُ خطرٌ…
أأشرس إن يكن ما قيل حقا
أَأَشرَسُ إِن يَكُن ما قيلَ حَقّاً وَأَحرِ بِهِ فَقَد ظَفِرَت يَداكا أَبَحتَ مِنِ اِبنِ أُختِكَ غَيرَ حِلٍّ وَقُلتَ…
فؤاد كما شاء الهوى يتحرق
فُؤادٌ كَما شاء الهَوى يَتَحَرَّقُ وَدَمْعٌ كَما شَاءَ البُكا يَتَدَفَّقُ وَمَأْسُورَةِ الأَجفانِ عَنْ سِنَةِ الكَرى وَلكِنَّها في حَلْبَةِ…
أنظر للفظ أنا يا مغرما فيه
أنظرُ للفْظِ أنا يا مُغْرماً فيهِ من حَيث نظْرتنا لعلَّ تدريهِ خلِّ أدخارَك لا تفْخر بعارِية لا يستعيرُ…