قال بغلٌ مستنير واعظاً بغلاً فتيا:
يا فتى إصغِ إليّا
إنما كان أبوك امرأ سوءٍ
و كذا أمك قد كانت بغيّا.
أنت بغلٌ
يا فتى
و البغل نغلٌ
فإحذر الظن بأن الله قد سواك نبيّا.
يا فتى
أنت غبي.
حكمة الله، لأمرٍ ما، أرادتك غبيّا
فاقبل النصح
تكن بالنصح مرضياً رضيّا
أنت إن لم تستفد منه فلن تخسر شيّا.
يا فتى
من أجل أن تحمل أثقال الورى
صيرك الله قويّا.
يا فتى
فاحمل لهم أثقالهم مادمت حيّا
و استعذ من عقدة النقص
فلا تركل ضعيفاً حين تلقاه ذكيّا.
يا فتى
احفظ وصاياي
تعش بغلاً،
و إلاّ
ربما يمسخك الله رئيساً عربيّا !
اقرأ أيضاً
تلفت بالثوية نحو نجد
تَلَفَّتَ بالثَّوِيّةِ نحوَ نَجْدِ فَباتَ فؤادُهُ عَلِقاً بوَجْدِ وقد خَلَصَتْ إليه بُعَيْدَ وَهْنٍ صَباً عَثَرَتْ على لَغَبٍ بِرَنْدِ…
قد تقد به القلوب إذا انثنى
قدٌّ تُقَدُّ به القلوبُ إذا انْثَنَى يُنْبِيك كيفَ تَأَوَّدُ الأغصانُ كالصَّعْدةِ السمراء قد أَوْفَى بها من لحظِ مُقْلِته…
أوصِلاني إلى المنى أوصِلاني
أوصِلاني إلى المُنى أوصِلاني بالأماني التي تُنيلُ الأماني ومُعاني قَتلَ النُّفوسِ مُعانٍ قَدْرَ ما قَدْ رَمى أصابَ جَناني
على التلعات الحو من أيمن الحمى
عَلى التَّلَعاتِ الحُوِّ مِن أَيمَنِ الحِمى لِكَعبيَّةٍ آباؤُها طَلَلٌ قَفرُ كَأَنَّ بَقاياهُ وَشائِعُ يُمنَةٍ يُنشِّرُها كَيما يُغالي بِها…
دعوها ترد بعد خمس شروعا
دعُوها ترِدْ بعد خمسٍ شُروعا وراخوا علائقَها والنُّسوعا ولا تحبسوا خُطْمَها أن تطول ال حِياضَ وأيديَها أن تبوعا…
عنت فأعرض عن تعريضها أربي
عَنَّت فَأَعرَضَ عَن تَعريضِها أَرَبي يا هَذِهِ عُذُري في هَذِهِ النُكَبِ إِلَيكَ وَيلُكَ عَمَّن كانَ مُمتَلِئاً وَيلاً عَلَيكَ…
أجأ وسلمى أم بلاد الزاب
أجَأٌ وسلْمى أمْ بلادُ الزَّابِ وأبو المُهَنَّدِ أمْ غضنْفرُ غابِ رفعَ المَنارَ بنو زُهيرٍ في العلُى بالفارسِ المُتَغَطرفِ…
تعدو الذئاب على من لا كلاب له
تَعدو الذِئابُ عَلى مَن لا كِلابَ لَهُ وَتَتَّقي مَربَضَ المُستَنفِرِ الحامي