غاص فيناالسيفُ
حتى غص فينا المقبضُ
غصّ فينا المِقبض
غصّ فينا
يُولد الناسُ
فيبكون لدى الميلادِ حينا
ثم يحبون على الأطرافِ حِينا
ثُم يمشون
ويمشون
الى أن ينقضوا
غير أّنّا مُنذُ أن نُولد نأتي نركضُ
والى المدافنِ نبقى نركضُ
وخطى الشرطةِ من خلف خطانا تركضُ
يُعدمُ المُنتفِض
يُعدمُ المعترِضُ
يُعدمُ الممتعِضُ
يُعدم الكاتبُ والقارئُ
والناطِقُ السامعُ
والواعِظُ والمُتعِظُ !
***
حسناً يا أيّها الحُُكامُ
لاتمتعضوا
حسناً .. أنتُم ضحايانا
ونحنُ المجرمُ المفترضُ !
حسناً ..
ها قد جلستُم فوقنا عشرين عاماً
وبلعتم نفِطنا حتى أنفتقتُم
وشربتُم دمنا حتى سكِرتُم
وأخذتم ثأركُم حتى شبعتُم
أفما آنْ لكم أن تنهضوا ؟!
قد دعونا ربنا أن تمُرضُوا
فتشافيتُم
ومن رؤياكم أعتل ومات المرضُ
ودعونا أن تموتوا
فإذا بالموتِ من رؤيتكم ميتٌ
وحتى قابضُ الأرواحِ
من أرواحكم مُنقبضُ !
وهربنا نحو بيتِ الله مِنكم
فإذا في البيت .. بيتٌ أبيضُ !
وإذا آخِرُ دعوانا .. سلاحٌ أبيضٌ
***
هدنا اليأسُ
وفات الغرضُ
لم يعُد من أملٍ يُرجى .. سواكُم
أيُها الحُكامُ بالله عليكُم
أقرضوا الله لوجه اللهِ
قرضاً حسناً
.. وأنقرضوا !
اقرأ أيضاً
وسبحة قد ظللت أحصي
وسبحة قد ظللت أحصي بها ثنائي على الحبيب مسودة وهوغير بدع إذ كنت أمحو بها ذنوبي
فلم يكن المولى لأكل عصيدة
فلم يكن المولى لأكل عصيدةٍ دعاكم ولا للجبن والخبز والخل ولكن دعاكم للحلاوة والشوى وكل لذيذ طاب من…
خليلي إن الأرض ضاقت برحبها
خَليلَيَّ إِنَّ الأَرْضَ ضَاقَتْ بِرُحْبِها وكم بينَ أَطْرافِ القَنا مِنْ مَنادِحِ وَلا عِزَّ إِلّا صَهْلَةُ الخَيْلِ في الوَغى…
إذا ما المدح سار بلا ثواب
إذا ما المدح سار بلا ثواب من الممدوح فهو لهُ هجاءُ لأن الناس لا يخفى عليهم أمنعٌ كان…
قل للرجال طغى الأسير
قُل لِلرِجالِ طَغى الأَسير طَيرُ الحِجالِ مَتى يَطير أَوهى جَناحَيهِ الحَدي دُ وَحَزَّ ساقَيهِ الحَرير ذَهَبَ الحِجابُ بِصَبرِهِ…
أوصِلاني إلى المنى أوصِلاني
أوصِلاني إلى المُنى أوصِلاني بالأماني التي تُنيلُ الأماني ومُعاني قَتلَ النُّفوسِ مُعانٍ قَدْرَ ما قَدْ رَمى أصابَ جَناني
كأن القلب ليلة قبل يغدي
كَأَن القَلبَ لَيلَة قَبل يُغدي بِلَيلى العامِرِيَّه أَو يُراح قطاة عَزَّها شرك فَباتَت تجاذِبُه وَقَد عَلق الجَناح لَها…
وما هو إلا أن جرت بفراقنا
وَما هُوَ إِلّا أَن جَرَت بِفِراقِنا يَدُ الدَهرِ حَتّى قيلَ مَن هُوَ حارِثُ يُذَكِّرُنا بُعدُ الفِراقِ عُهودَهُ وَتِلكَ…