لاتَسْلُو.. لكنْ لاتَعشَقْ.
تَتعلَّقُ.. لكنْ لاتَعلَقْ.
ما بينَ أكُفِّ زبائِنها
برشاقةِ أفعى تتزلَّقْ.
يُعرضُ عنها وَجهُ دَميمٍ
يتلقّاها وَجهُ وَسيمٍ
تَفرُغُ مِن توديعِ ذكيٍّ
تتمرّغُ في صُحبةِ أَحمقْ.
غانيةٌ.. وَهَواها مُطلَقْ.
شاهِدَةٌ مَيِّتةُ الرُّوحْ
تكشفُ عن بَصَرٍ مَفتوحْ
مَوصولٍ بفؤادٍ مُغلَقْ!
تَنظُرُ للرَّجُلِ المُستَرخي
نَظرتَها للِطّفلِ المُرهَقْ.
تتجلّى لمياهٍ تجري
كتجليها لِدَمٍ يُهرَقْ!
وَتَرى رَبْطَةَ مَن يَتأنّقْ
رُؤيتَها عُقدةَ مَن يُشنَقْ!
تَرنو للِدُّنيا بِحيادْ
أقسى مِن بَلْطةِ جَلاّدْ!
فإذا جَفْنُ الظُّلمَةِ أطَبقْ
لَمْ تقلَقْ أبَداً أو تأْرَقْ.
وَإذا نُورُ الصُّبح تَدفَّقْ
نَهضَتْ رائِقَةً تتألَّقْ!
– أَسَواءٌ عِنْدَكِ ياهذي
صُوَرُ الفَرحةِ والمأساةْ ؟!
مِن أَيِّ حَديدٍ أو حَجَرٍ
قُدَّ فُؤادُكِ يا مِرآةْ؟
– لاتَقسُ عَلَيهِ.. وَلا تَحنَقْ
قَد كانَ فُؤادي شَفّافاً
تَدهَمُهُ الأشياءُ جِزافاً
وعلى رِقّتهِ تَترقرَقْ.
حتّى احتَلَّتْهُ على رَغمي
سُلطَةُ هذا الوَغْدِ الأَخرقْ.
لا تَسألْ عَن خَلْقِ فُؤادي
بَلْ سَلْ عَن أخلاقِ الزِّئبقْ !
اقرأ أيضاً
ولكن لنا بر العراق وبحره
وَلَكِن لَنا بَرُّ العِراقِ وَبَحرُهُ وَحَيثُ تَرى القُرقورَ في الماءِ يَسبَحُ إِذا اِبتَدَرَ الناسُ السِجالَ وَجَدتَنا لَنا مِقدَحا…
فتى يقطع الآمال غر مخيب
فتىً يقطعُ الآمالَ غر مُخيَّبٍ ولكنهُ يعطي قَصارَ المؤمِّلِ إلى أين بالآمالِ بعدَ نواله إلى أين وافى السَّفْرُ…
إليك من ملك سام ومن ملك
إِليكَ من مَلَكٍ سامٍ ومن مَلِكٍ كانَتْ لنا الفُلْكُ مَرْقَاةً إِلى الفَلَكِ فُزْنا بتقبيل أَرضٍ قد وطِئْتَ بها…
يا جحش يا جحش منتك الأسباب
يا جَحشُ يا جَحشُ مَنَتكَ الأَسباب إِن تَكُ وَثّاباً فَإِنّي وَثّاب وَالناسُ أَذنابٌ وَنَحنُ أَرباب أَنا اِبنُ كَلثومٍ…
عرفت ديار زينب بالكثيب
عَرَفتَ دِيارَ زَينَبَ بِالكَثيبِ كَخَطِّ الوَحيِ في الرَقِّ القَشيبِ تَعاوَرُها الرِياحُ وَكُلُّ…
أصلح أبا صالح يا رب إن له
أَصلِح أَبا صالِحٍ يا رَبِّ إِنَّ لَهُ نِهايَةَ الوَصفِ مِن ظُلمٍ وَعُدوانِ بِتنا بِقُطرُبُّلٍ تَجري الكُؤوسَ لَنا مِن…
ألم ينه عنا حي فارس إننا
أَلَم يَنهَ عَنّا حَيُّ فارِسٍ إِنَّنا مَنَعناهُم مِن رَبعِهِم بِالصَوارِمِ وَإِنّا أُناسٌ قَد نُعَوِّدُ خَيلَنا لِقاءَ الأَعادي بِالحُتوفِ…
أيا كاسيا من جيد الصوف جسمه
أَيا كاسياً مِن جيّدِ الصُوفِ جِسمَهُ وَيا عارياً مِن كُلِّ فَضلٍ وَمِن كَيسِ أَتَزهى بِصوفٍ وَهوَ بِالأَمسِ مُصبِحٌ…