دع دموعي في ذلك الاشتياق

التفعيلة : البحر الخفيف

دَع دُموعي في ذَلِكَ الاِشتِياقِ

تَتَناجى بِفِعلِ يَومِ الفِراقِ

فَعَسى الدَمعُ أَن يُسكَنَ بِالسَك

بِ غَليلاً مِن هائِمٍ مُشتاقِ

إِنَّ رَيّا لَم تَسقِ رَيّا مِنَ الوَص

لِ وَلَم تَدرِ ماجَوى العُشّاقِ

بَعَثَت طَيفَها إِلَيَّ وَدوني

وَخدُ شَهرَينِ لِلمَهاري العِتاقِ

زارَ وَهناً مِنَ الشَآمِ فَحَيّا

مُستَهاماً صَبا بِأَعلى العِراقِ

فَقَضى ما قَضى وَعادَ إِلَيها

وَالدُجى في ثِيابِهِ الأَخلاقِ

قَد أَخَذنا مِنَ التَلاقي بِحَذٍّ

وَالتَلاقي في النَومِ عِدلُ التَلافي

يا أَبا نَهشَلٍ وَلازِلتَ يَسقي

كَ عَلى حالَةٍ مِنَ الغَيثِ ساقِ

لَو تَرى لَوعَتي وَحُزني وَوَجدي

وَغَليلي وَحُرقَتي وَاِشتِياقي

وَاِلتِفاتي إِلَيكَ مِن جَبَلِ القا

طولِ وَالدَمعُ ساكِبٌ ذو اِندِفاقِ

لَتَيَقَّنتَ أَنَّني صادِقُ الوُد

دِ وَفِيٌّ بِالعَهدِ وَالميثاقِ

وَبِنَفسي وَأُسرَتي حُسنُ ذاكَ ال

أَدَبِ الأَريَحِيِّ وَالأَخلاقِ

وَالنَدى الصامِتِيُّ وَالمَلِكُ الأَبلَ

جُ في أُخرَياتِ الرِواقِ

دائِمُ الاِنفِرادِ بِالرَأيِ في الخَل

وَةِ لا يَتَّقي اللَيالي بِواقِ

تَتفادى الخُطوبُ إِن واجَهَتهُ

حينَ يُغرى بِالفِكرِ وَالإِطراقِ

صامِتِيٌّ يَغدو فَتَغدو بِومنا

هُ طَريقُ الآجالِ وَالأَرزاقِ

بِوَعيدٍ وَمَوعِدٍ كَاِنسِكابِ ال

غَيثِ بَينَ الإِرعادِ وَالإِبراقِ

وَمَعالٍ أَصارَها لِاِجتِماعٍ

شَملُ مالٍ أَصارَهُ لِاِفتِراقِ

وَعَطايا تَأتي رِفاقاً فَيَصدُر

نَ رِفاقَ العافينَ بَعدَ الرِفاقِ

مُقبِلٌ مُدبِرٌ بِعارِضِ جودٍ

باسِطٍ ظِلَّهُ عَلى الآفاقِ

وَبِعَزمٍ لَو دافَعَ الفَجرَ ما أَق

بَلَ وَجهٌ لِلشَرقِ في إِشراقِ

وَجَلالٍ لَو كانَ لِلقَمَرِ البَد

رِ لَما جازَ فيهِ حُكُمُ المُحاقِ

يَصدُرُ الجودُ عَن عَطاءٍ جَزيلٍ

مِنهُ وَالبَأسُ عَن دَمٍ مُهَراقِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أريتك الآن ألمع البروق

المنشور التالي

أأفاق صب من هوى فأفيقا

اقرأ أيضاً

ساعات

اليوميات خلوت اليوم ساعاتٍ ولم أعبأ بشكواه نظرت إليه في شغفٍ نظرت إليه من أحلى زواياه لمست قبابه…