قَد قُلتُ لَاِبنِ أَبي الشَوارِبِ مُشفِقاً
مِن أَن يَرى فيهِ العَدُوُّ غَميزَه
قَد ساءَني مِنكَ اِشتِمالُكَ دونَ مَن
يَدنو إِلَيكَ عَلى أَبي كِشنيزَه
وَهوَ المَشومُ صَداقَةً وَالمُدَّعي
مَخسوسَ أَصلٍ وَالضَعيفُ نَحيزَه
وَيُناكُ أَيضاً وَالبَلِيَّةُ أَن يُرى
لَكَ صاحِبٌ مِن أَهلِ تِلكَ الجيزَه
أَوَ ما رَأَيتَ الخُنثَ في أَعطافِهِ
وَمَقَصَّ تِلكَ اللِحيَةِ المَجزوزَه
وَغُدُوُّهُ بِبَقِيَّةٍ مِن سَلحَةٍ
راحَت وَفيها فَيشَةٌ مَركوزَه