لا تلحني إن عزني الصبر

التفعيلة : البحر البسيط

لا تَلحَني إِن عَزَّني الصَبرُ

فَوَجهُ مَن أَهواهُ لي عُذرُ

غانِيَةٌ لَم أَغنَ عَن حُبِّها

يَقتُلُ في أَجفانِها السِحرُ

إِن نَظَرَت قُلتُ بِها ذِلَّةٌ

أَو خَطَرَت قُلتُ بِها كِبرُ

يَخِفُّ أَعلاها فَتَعتاقُهُ

رادِفَةٌ يَعيا بِها الخَصرُ

أَصبَحتُ لا أَطمَعُ في وَصلِها

حَسبِيَ أَن يَبقى لِيَ الهَجرُ

وَرُبَّما جادَ بِما يُرتَجى

وَبَعضِ ما لا يُرتَجى الدَهرُ

لَم يَبقَ مَعروفٌ يَعُمُّ الوَرى

إِلّا أَبو إِسحاقَ وَالقَطرُ

أَبيَضُ يَنمي مِن بَني مُصعَبٍ

إِلى الَّتي ما فَوقَها فَخرُ

ما اِستَبَقَ الناسُ إِلى سُؤدَدٍ

إِلّا تَناهى وَلَهُ الذِكرُ

وَلا حَمَدنا في اِمرِئٍ خَلَّةً

إِلّا وَفيهِ مِثلُها عَشرُ

وَلَستُ أَدري أَيُّ أَقطارِهِ

أَحسَنُ إِن عَدَّدَها الشِعرُ

أَوَجهُهُ الواضِحُ أَم حِلمُهُ ال

راجِحُ أَم نائِلُهُ الغَمرُ

زينَت بِهِ الشُرطَةُ لَمَّ غَدا

إِلَيهِ مِنها النَهيُ وَالأَمرُ

كَأَنَّما الحَربَةُ في كَفِّهِ

نَجمُ دُجاً شَيَّعَهُ البَدرُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

ولما نزلنا عكبراء ولم يكن

المنشور التالي

عذيري من صرف الليالي الغوادر

اقرأ أيضاً