نفسي الفداء لمن أوده

التفعيلة : البحر الكامل

نَفسي الفِداءُ لِمَن أَوَدُّه

وَإِنِ استَحالَ وَساءَ عَهدُه

مُتَفاوِثُ الحُسنَينِ يَث

قُل رِدفُهُ وَيَخِفُّ قَدُّه

كَمُلَت مَحاسِنُهُ لَنا

لَولا تَجَنُّبُهُ وَصَدُّه

خَدٌ يُعَضُّ لِحُمرَةٍ

تُفّاحُهُ وَيُشَمُّ وَردُه

وَفُتورُ طَرفٍ قَد يُجِد

دُ عَلى المُتَيَّمِ مايُجِدَّه

ما لِلمُحِبِّ مِنَ الهَوى

إِلّا صَبابَتُهُ وَوَجدُه

لِيَدُم لَنا المُعتَزُّ فَه

وَإِمامُنا المَرجُوُّ رِفدُه

مُتَدَفِّقٌ بِعَطائِهِ

كَالنَيلِ لَمّا جاشَ مَدُّه

لا العَذلُ يَردَعُهُ وَلا ال

تَعنيفُ عَن كَرَمِن يَصُدُّه

وَزَرُ الهُدى وَمَغاثُهُ ال

أَدنى وَمَفزَعُهُ وَرِدُّه

يَنفي الهُوَينى حَزمُهُ

وَيَحوطُ دينَ اللَهِ جِدُّه

جَيشٌ يُجَهِّزُهُ لِأَر

ضِ الكُفرِ أَو ثَغرٌ يَسُدُّه

لَقِيَت عَظيمَ الرومِ مِن

كَ عَزيمَةٌ فَانفَضَّ جُندُه

وَتَطاوَحَتهُ كَتائِبٌ

عُجُلٌ تُسائِلُ أَينَ قَصدُه

فَاِنصاعَ يَطلُبُ ظِلَّهُ

وَالخَيلُ غادِيَةٌ تَكُدُّه

فَتحٌ أَتاكَ بِأَعظَمِ ال

بَرَكاتِ بُشراهُ وَوَفدُه

كَثُرَ الَّذي نِلناهُ مِن

نُعماكَ حَتّى مانَحُدُّه

وَلَنا بِعَبدِ اللَهِ بَح

رٌ مُعرِضٌ لِلناسِ وِردُه

ثاني الخَليفَةِ في النَدى

وَشَبيهُهُ كَرَماً وَنِدُّه

أَيدٌ شَديدٌ لَو يُصا

رِعُ يَذبُلاً أَنشا يَهُدُّه

وَعَزيمَةٌ يُمضي بِها

فَصلَ الخِطابِ فَما يَرُدُّه

كَالسَيفِ يَكسِرُ مَتنَهُ

قَصَرَ العِدى وَيُبيرُ حَدُّه

إِن أَطلُبِ الأَمَلَ البَعي

دَ لَدَيهِ يَدنُ عَلَيَّ بُعدُه

وَلَقَد تَضَمَّنَ لي النَجا

حَ غَريبُ جودِ الكَفِّ فَردُه

وَعَلِقتُ وَعدَ مُناجِزٍ

لا يَصحَبُ التَسويفَ وَعدُه

فَلَئِن أَنالَ بِطَولِهِ

ما ذُخرُهُ باقٍ وَحَمدُه

فَلَقَد تَوَلّاني أَبو

هُ بِأَكثَرِ النُعمى وَجَدُّه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

يا ابن حمدون بن إسما

المنشور التالي

تمادى اللائمون وفي فؤادي

اقرأ أيضاً