لئن صوت الرعد في أفقه

التفعيلة : البحر المتقارب

لئن صوَّت الرعد في أفقِهِ

وأبدَى السحاب سنا بَرْقِهِ

تطاير لبُّك فاستقْرِه

وأفنيتَ دمعك فاستَبْقِه

وخِشف تحير فيه الجما

ل من قدميه إلى فَرقه

إذا ما التوى الصدغ في خدّه

تلوّى المحب على شِقه

ولما شكوت الهوى قال لي

سحبتَ الرّداءَ ولم تلقه

تعرَّض والعود في حجره

يريني المهارة في حذقه

فطوراً يميل على بطنه

وطوراً يشد على حلقه

ولما استقر على نقره

وأجرى الغناء على وفقه

شققت الصّدار ولو كان لي

فؤاد لملت إلى شقه

أتاني البشير برأي الأمير

وبَذْل الإجابة من حقه

وقَلَّ لحضرته أن أجو

ب غرب الطلاع إلى شرقه

حنانيك لَبَّيْك حَبْواً إليك

لك الأمر جيديَ في ربقه

أنا العبد قرطك في أُذنه

مطيعاً وطَوْقك في عنقه

لنعم المعالي لقد حازها

أبو قاسم فهي في رقه

كذا المجد طال ذرى فرعه

علينا وطاب ثرى عرقه

فأجرى الملوك لغاياتهم

فكان المبرز في سبقه

جُعلت فداءك بشرتني

ولكن غسلت ولم تنقه

فهلا مع الإذن لي في الرحيـ

ـل أعنت ركابي على طرقه

ليبتسم الركب عن مقدمي

كما انفجر البحر عن فلقه

عقدت بهامته فارعَها

وأنبتها شجراً فاسقه


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حديقة الجو غضي هذه الحدقا

المنشور التالي

لك الخير من طيف على النأي طارق

اقرأ أيضاً