كل ما هب وما دب وما

التفعيلة : بحر الرمل

كلُّ مَا هبَّ وما دبَّ وما

نامَ أَو حامَ على هذا الوُجُودْ

مِنْ طيورٍ وزُهورٍ وشذًى

وينابيعَ وأَغصانٍ تميدْ

وبحار وكهوف وذرى

وبراكين ووديان وبيد

وضياءٍ وظلالٍ ودجًى

وفصولٍ وغيولٍ ورعودْ

وثلوجٍ وضبابٍ عَابرٍ

وأَعاصيرَ وأَمطارٍ تجودْ

وتَعاليمَ ودِينٍ ورؤًى

وأَحاسيسَ وصَمْتٍ ونشيدْ

كلُّها تحيا بقلبي حرَّةً

غَضَّةَ السّحْرِ كأَطفالِ الخُلُودْ

ههُنَا في قلبيَ الرَّحْبِ العميقْ

يرقُصُ الموتُ وأَطيافُ الوجودْ

ههُنَا تَعْصِفُ أَهوالُ الدُّجى

ههُنَا تخفُقُ أَحلامُ الورودْ

ههُنَا تهتُفُ أَصداءُ الفَنا

ههُنَا تُعزَفُ أَلحانُ الخلودْ

ههُنَا تَمْشي الأَماني والهوى

والأَسى في موكبٍ فخْمِ النَّشيدْ

ههُنَا الفجرُ الَّذي لا ينتهي

ههُنَا اللَّيلُ الَّذي لَيْسَ يَبيدْ

ههُنَا ألفُ خِضَمٍّ ثَائرٍ

خالدِ الثَّورَةِ مجهولِ الحُدودْ

ههُنَا في كلِّ آنٍ تَمَّحي

صُوَرُ الدُّنيا وتبدو مِنْ جديدْ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

صبي الحياة الشقي العنيد

المنشور التالي

يا أيها الغاب المنم

اقرأ أيضاً