وَإِن نَقِدَت يَداهُ فَزَلَّ عَنها
أَطافَ بِهِ عَطِيَّةُ فَاِستَدارا
رَأَيتُ اِبنَ المَراغَةِ حينَ ذَكّى
تَحَوَّلَ غَيرَ لِحيَتِهِ حِمارا
هَلُمَّ نُوافِ مَكَّةَ ثُمَّ نَسأَل
بِنا وَبِكُم قُضاعَةَ أَو نِزارا
وَرَهطَ اِبنِ الحُصَينِ فَلا تَدَعهُم
ذَوي يَمَنٍ وَعاظِمني خِطارا
هُنالِكَ لَو نَسَبتَ بَني كُلَيبٍ
وَجَدتَهُمُ الأَدِقّاءَ الصِغارا
وَما غَرَّ الوِبارَ بَني كُلَيبٍ
بِغَيثي حينَ أَنجَدَ وَاِستَطارا
وِباراً بِالفَضاءِ سَمِعنَ رَعداً
فَحاذَرنَ الصَواعِقَ حينَ ثارا
هَرَبنَ إِلى مَداخِلِهِنَّ مِنهُ
وَجاءَ يُقَلِّعُ الصَخرَ اِنحِدارا
فَأَدرَكَهُنَّ مُنبَعِقٌ ثُعابٌ
بِحَتفِ الحينِ إِذ غَلَبَ الحِذارا
هَجَوتُ صِغارَ يَربوعٍ بُيوتاً
وَأَعظَمَهُم مِنَ المَخزاةِ عارا
فَإِنَّكَ وَالرِهانَ عَلى كُلَيبٍ
لَكَالمُجري مَعَ الفَرَسِ الحِمارا