جَرَّ المُخزِياتِ عَلى كُلَيبٍ
جَريرٌ ثُمَّ ما مَنَعَ الذِمارا
وَكانَ لَهُم كَبَكرِ ثَمودَ لَمّا
رَغا ظُهراً فَدَمَّرَهُم دَمارا
عَوى فَأَثارَ أَغلَبَ ضَيغَمِيّاً
فَوَيلَ اِبنِ المَراغَةِ ما اِستَثارا
مِنَ اللائي يَظَلُّ الأَلفُ مِنهُ
مُنيخاً مِن مَخافَتِهِ نَهارا
تَظَلُّ المُخدِراتُ لَهُ سُجوداً
حَمى الطُرقَ المَقانِبَ وَالتِجارا
كَأَنَّ بِساعِدَيهِ سَوادَ وَرسٍ
إِذا هُوَ فَوقَ أَيدي القَومِ سارا
وَإِنَّ بَني المَراغَةِ لَم يُصيبوا
إِذا اِختاروا مُشاتَمَتي اِختِيارا
هَجَوني حائِنينَ وَكانَ شَتمي
عَلى أَكبادِهِم سَلَعاً وَقارا
سَتَعلَمُ مَن تَناوَلُهُ المَخازي
إِذا يَجري وَيَدَّرِعُ الغُبارا
وَنامَ اِبنُ المَراغَةِ عَن كُلَيبٍ
فَجَلَّلَها المَخازي وَالشَنارا
وَإِنَّ بَني كُلَيبٍ إِذ هَجَوني
لَكَالجِعلانِ إِذ يَغشَينَ نارا
وَإِنَّ مُجاشِعاً قَد حَمَّلَتني
أُموراً لَن أُضَيِّعَها كِبارا
قِرى الأَضيافَ لَيلَةَ كُلِّ ريحٍ
وَقِدماً كُنتُ لِلأَضيافِ جارا
إِذا اِحتَرَقَت مَآشِرُها أَشالَت
أَكارِعَ في جَواشِنِها قِصارا