عجبتُ لركب فرحتهم مليحة

التفعيلة : البحر الطويل

عَجِبتُ لِرَكبٍ فَرَّحَتهُم مُليحَةٌ

تَأَلَّقُ مِن بَينِ الذَنابينِ فَاِلمِعا

فَلَم نَأتِها حَتّى لَعَنّا مَكانَها

وَحَتّى اِشتَفى مِن نَومِهِ صاحِبُ الكَرى

فَلَمّا أَتَينا مَن عَلى النارِ أَقبَلَت

إِلَينا وُجوهُ المُصطَلينَ ذَوي اللَحى

فَلَمّا نَزَلنا وَاِختَلَطنا بِأَهلِها

بَكوا وَاِشتَكَينا أَيَّ ساعَةَ مُشتَكى

تَشَكّوا وَقالوا لا تَلُمنا فَإِنَّنا

أُناسٌ حَرامِيّونَ لَيسَ لَنا فَتى

وَقالوا أَلا هَل مِن فَتىً مِثلَ غالِبٍ

وَأَيّايَ بِالمَعروفِ قائِلُهُم عَنى

وَوَسطَ رِحالِ القَومِ بازِلُ عامِها

جَرَنبَذَةُ الأَسفارِ هَمّاسَةُ السُرى

فَلَمّا تَصَفَّحتُ الرِكابَ اِتَّقَت بِها

أُريدُ بَقِيّاتِ العَرائِكِ في الذُرى

أَقولُ وَقَد قَضَيتُ بِالسَيفِ ساقَها

حِرامَ بنِ كَعبٍ لا مَذَمَّةَ في القِرى

فَباتَ لِأَصحابي وَأَربابِ مَنزِلي

وَأَضيافِهِم رِسلٌ وَدِفءٌ وَمُشتَوى


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لولا يدا بشر بن مروان لم أبل

المنشور التالي

أبيت أمني النفس أن سوف نلتقي

اقرأ أيضاً

أهاج الشوق معرفة الديار

أَهاجَ الشَوقَ مَعرِفَةُ الدِيارِ بِرَهبى الصَلبِ أَو بِلِوى مَطارِ وَقَد كانَ المَنازِلُ مُؤنِساتٍ فَهُنَّ اليَومَ كَالبَلَدِ القِفارِ وَقَد…

يا موضع الشدنية الوجناء

يا مَوضِعَ الشَدَنِيَّةِ الوَجناءِ وَمُصارِعَ الإِدلاجِ وَالإِسراءِ أَقري السَلامَ مُعَرَّفاً وَمُحَصِّباً مِن خالِدِ المَعروفِ وَالهَيجاءِ سَيلٌ طَما لَو…