أُقْتُلُوني يا ثقاتـــي
إنّ في قتـْلي حياتــــي
و مماتـي في حياتـي
و حياتي في مماتـي
أنّ عنـدي محْو ذاتـي
من أجّل المكرمـات
و بقائـي في صفاتـي
من قبيح السّيّئــات
سَئِمَتْ نفسـي حياتـي
في الرسوم الباليـات
فاقتلونـي واحرقونـي
بعظامـي الفانيــات
ثم مـرّوا برفاتـــي
في القبور الدارسـات
تجدوا سـرّ حبيبــي
في طوايا الباقيــات
إننـي شيـخ كبيــ
ر في علوّ الدارجــات
ثم إنـّي صرتُ طفـلا
في حجور المرضعات
ساكنـاً في لحد قبــر
في أراضٍ سبَخــات
وَلدَتْ أُمّــي أباهـا
أنَّ ذا من عجبـاتـي
فبناتـــي بَعْـدَ أنْ كـ
ـن بناتـي أخواتــــي
ليس من فعل زمــان
لا و لا فعل الزنــات
فاجمعوا الأجزاء جمعاً
من جسـورٍ نيــرات
من هـواء ثم نــار
ثم من ماء فـــرات
فازْرعوا الكلّ بأرض
ٍ تـُرْبُها تـرب مـوات
وتعاهـدها بســقي
من كـؤوس دائـرات
من جـوار ٍساقيـات
و سـواق ٍجاريــات
فإذا أتممت سبعـــا
أنبتـَتْ خير نبــات