مَن سارروه فأبدى كلّما ستـروا
و لم يراع اتّصالاً كان غَشَّاشـا
إذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت
فكل ما خلت من عقلها حاشـا
من لم يصن سرّ مولاه و سيّـده
لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
و عاقبوه على ما كان من زَلَـَل
و أبدلوه مكان الأُنْس ايحاشــا
و جانبوه فلم يصلح لِقُرْبِهِـــم
لمّا رأوه على الأسرار نبَّاشــا
من أطلعوه على سرّ فنمَّ بـــه
فذاك مثل يبين الناس طيّاشــا
هم أهل السرِّ و للأسرار قد خُلقوا
لا يصبرون على ما كان فحَّاشا
لا يقبلون مذيعاً في مجالسهــم
و لا يحبّون سِتْراً كان وَشْواشا
لا يصطفون مضيفاً بعْض سرّهم
حاشا جلالهم من ذلِكم حاشـا
فَكُنْ لهم و بهم في كلّ نائبــةٍ
إليهم ما بقي الدهر هشَّاشــا
اقرأ أيضاً
العقدة الخضراء
يا عقدتي .. ارتفي مطل اخضرار ويا نهاري ، قبل كون النهار ويا قلوع الصحو .. منشورةً يصفق…
أتعلم ملك الحبش أن محمداً
أَتَعلَمُ مَلكَ الحُبشِ أَنَّ مُحَمَّداً نَبِيٌّ كَموسى وَالمَسيحِ اِبنِ مَريَمِ أَتى بِهُدىً مِثلَ الَّذي أَتَيا بِهِ وَكُلٌّ بِأَمرِ…
إذا عاش الفتى ستين عاما
إِذا عاشَ الفَتى ستينَ عاماً فَنِصفُ العُمرِ تَمحَقُهُ اللَيالي وَنِصفُ النِصفِ يَذهَبُ لَيسَ يَدري لِغَفلَتِهِ يَميناً مِن شِمالِ…
روان إن مطيتي معكوسة
مَروانُ إِنَّ مَطِيَّتي مَعكوسَةٌ تَرجو الحِباءَ وَرَبُّها لَم يَيأَسِ وَأَتَيتَني بِصَحيفَةٍ مَختومَةٍ يُخشى عَلَيَّ بِها حِباءُ النِقرِسِ أَلقِ…
لا تعجبن لطالب نال العلا
لاَ تَعْجَبَنَّ لِطَالِبٍ نَالَ الْعُلاَ كَهْلاً وَأَخْفِض فِي الزَّمَانِ الأَوَّلِ فَالْخَمْرُ تَحْكُمُ فِي الْعُقُولِ مُسِنَّةً وَتُدَاسُ أَوَّلَ عَصْرِهَا…
والله ربي لا نفارق ماجدا
وَاللَهِ رَبّي لا نُفارِقُ ماجِداً عَفَّ الخَليقَةِ ماجِدَ الأَجدادِ مُتَكَرِّماً يَدعو إِلى رَبِّ العُلا بَذلَ النَصيحَةِ رافِعَ الأَعمادِ…
قد زرت قبرك عن طوع بأغمات
قدْ زُرْتُ قَبْرَكَ عنْ طَوْعٍ بأغْماتِ رأيْتُ ذلِكَ منْ أوْلَى المُهِمّاتِ لِمْ لا أزُورُكَ يا أنْدَى المُلوكِ يَداً…
ما والذي يحيى به ويمات
أَما وَالَّذي يُحيى بِهِ وَيُماتُ لَقَلَّ فَتىً إِلّا لَهُ هَفَواتُ وَما مِن فَتاً إِلّا سَيَبلى جَديدُهُ وَتُفني الفَتى…