الأهوال أمانات عند أهلها

التفعيلة : البحر البسيط

مَن سارروه فأبدى كلّما ستـروا
و لم يراع اتّصالاً كان غَشَّاشـا
إذا النفوس أذاعت سرّ ما علمت
فكل ما خلت من عقلها حاشـا
من لم يصن سرّ مولاه و سيّـده
لم يأمنوه على الأسرار ما عاشا
و عاقبوه على ما كان من زَلَـَل
و أبدلوه مكان الأُنْس ايحاشــا
و جانبوه فلم يصلح لِقُرْبِهِـــم
لمّا رأوه على الأسرار نبَّاشــا
من أطلعوه على سرّ فنمَّ بـــه
فذاك مثل يبين الناس طيّاشــا
هم أهل السرِّ و للأسرار قد خُلقوا
لا يصبرون على ما كان فحَّاشا
لا يقبلون مذيعاً في مجالسهــم
و لا يحبّون سِتْراً كان وَشْواشا
لا يصطفون مضيفاً بعْض سرّهم
حاشا جلالهم من ذلِكم حاشـا
فَكُنْ لهم و بهم في كلّ نائبــةٍ
إليهم ما بقي الدهر هشَّاشــا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أنعى إليك نفوساً طاح شاهدها

المنشور التالي

جواب في حقيقة الإيمان

اقرأ أيضاً