عداك الردى والذمُّ كم من فصيحةٍ
بحمدكَ ما بين الضُّلوع تَجولُ
سأبْعثُها عَرّار في كل مجلسٍ
لها في قلوب الفاضلينَ قبولُ
يُرنِّحُ طُلابَ المعالي نشيدها
كما رنَّحَ الشَّربَ الكرامَ شمول
فان لم أقُلْ قلت الذي فيك من عُلاً
فاني بعونِ اللّهِ سوفَ أقولُ
تألَّفْتَ مني شادراً فأعَدْتني
أليفاً وظِلُّ المُؤمنينِ ظَليلُ
وأجدب ربْعي بالخطوب فلم اُبلْ
وكفُّكَ رجَّافُ العَشيِّ هَطولُ
وكمْ لك بالنَّعماءِ حيٌّ مُعَمَّرٌ
وبالبأسِ مَطولُ النَّجيعِ قَتيلُ
ويصدأُ في الطُّول النُّضار تدنساً
وعِرْضك برَّقُ الأديمِ صَقيلُ
فخُذْ من مقالي ما استطعتَ فانه
سيخادُ والقولُ الهَجينُ يزولُ
ولا تألُ جهداً في اصْطِفائي فانني
نَهوضٌ بآدايِ المُلوكِ كَفيلُ