للهِ دَرُّ غَمامٍ سَحَّ صيِّبُهُ
سَحّاً علىَّ ولم ألمحْ ولم أشمِ
هَمى ومُرًّ اِبائي غيرُ مُغتْصبٍ
مني وأقعس عزِّي غيرُ مُهتْضمِ
فَبِتُّ أزْجي القوافي كل شاردةٍ
غرّاءَ عالمَةٍ بالشُّكْرِ للنِّعْمِ
وما الغمام سو كفِّ ابْن منْقبةٍ
مُحسَّدٍ من بني الجاوانِ ذي همم
مُهلهلُ الخير والأيامُ قد شهدتْ
أنَّ المهلهل حلفُ البأسِ والكَرم
محطِّمُ السمر يوم الروع في مُقلٍ
ومُغْمِدُ الهند وانياتِ في القِمِ
وقاتلُ المحلُ بالجدوى اذا خمدتْ
نارُ القرى واضحلت نشأة الدِّيم
يسقي البلاد اذا اغبرَّتْ جوانبُها
في الجدب والحرب صوْبَيْ نائل ودم
ويُكْرم الضيف والجار المُقيمَ به
حتى يبيتا من الَّلأْواءِ في حَرَمِ
اذا اسْتغاثا ضياء الدين جاءهُما
غَيْرانَ يمنعُ بأس الجوْر والعدم
لا يستبيحُ أسيراً عند نُصْرتهِ
ولا يُقَحِّمُ في أعقابِ مُنهزمِ
ولا يُصارمُ وِدّاً غابَ جانبهُ
لكنهُ واصلٌ للْخِلِّ والرَّحِمِ
حمى أبا الماجدِ الرحْمنُ مالعبتْ
ريحُ الصَّبا بفروع الضال والسَّلم
دُعاء ذي شَغَفٍ بالماجدينَ ولا
كحُبِّهِ لكريمِ الأصْلِ والشِّيمِ