وكنت أظن في أثواب نصر

التفعيلة : البحر الوافر

وكنتُ أظُنُّ في أثوابِ نَصْرٍ

فتىً فَرْداً يُحامي أو يَجودُ

فلو لا أنْ بلوْتُ خِلالَ نَصْرٍ

وتجْرِبتي على الدَّعْوى شُهودُ

بصُرتُ بأيْهَميْ سَيْلٍ وخيلٍ

اذا طَرقَ الكَتائبُ والوفودُ

يُسيلُهما مِن الجاوانِ خِرْقٌ

لَبيقُ العِطْفِ مَسْعاهُ حميدُ

رشيدٌ في الطِّعانِ اذا العَوالي

مِن العُرَواءِ ضَلَّ بها الزُّنودُ

يموتُ الفارسُ المِقْدامُ منهُ

وتأمَنهُ الغَنائمُ والطَّريدُ

ويصدقُ وعْدهُ في مُعْتَفيهِ

اذا كَذَبَ البَوارقُ والرُّعودُ

ومَنْ بَطَلٌ كعزِّ الدين ثَبْتٌ

اذا ضَعُفَ المَذاكي والحَديدُ

هو الرِّئْبالُ منْ تحتِ العَوالي

ويومَ السَّلْمِ بَسَّامٌ وَدودُ

طلَبْتَ تَغزُّلي وأبَيْتُ اِلاَّ

ثَناءكَ اِنني صَبٌّ عَميدُ

وغادرتُ الهنودَ لِهِنْداونٍ

منازلُهُ الحُوَيْزَةُ لا الغُمودُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لا تحسبني أحجمت عن خور

المنشور التالي

لا أرهب الغدر ممن بات يضمره

اقرأ أيضاً

1999

ثلاثة أشرار تفردوا بواحد ليس له قوة ولا له أنصار (صر عبدنا ، أو إننا …) لكنه ما…

جمحت أبا مسلم فاحبس

جَمَحتَ أَبا مُسلِمٍ فَاِحبِسِ وَقَصِّر مِنَ النَظَرِ الأَشوَسِ وَلا تَغتَرِر بِرُكوبِ الكُمَيتِ وَما تَستَجيدُ مِنَ المَلبَسِ وَمَشيُكَ بِالنَخوِ…

وصاحب أخلف ظني به

وَصاحِبٍ أَخلَفَ ظَنّي بِهِ وَالخَيرُ بِالصاحِبِ مَظنونُ جامَلَني بِالقَولِ حَتّى إِذا صارَ لَهُ مالٌ وَتَمكينُ أَعرَضَ عَنّي لاوِياً…