إِباءك أنَّ المجدَ يأَبى التَهضُّما
وعزمك أن البيض تستمرىءُ الدما
ورَوَوِّ قَناً أظماه حلمك بُرهةً
فأكرمُ وِرْدٍ ما يكون على الظَّما
تأنَّيتَ حتى قيل راضي خَسيفةٍ
وحاشاكَ لكن كنت بالرأي أعْلما
تبلَّجت الأستارُ عن شمس مفخرٍ
يُضيء إذا ما حادث الدهر أظْلما
وشرَّ وجه الأرض وطءُ جيادِه
فكل ثَرىً مرَّتْ به خيلهُ سَما
وعاد شفاءً كلُّ ورْدٍ أخاضها
فلست ترى إلاّ مَقاماً وزمْزَما