تخطَّتكُم أيدي الخُطوب وجانبتْ
مقامكُمُ المحسودَ أيْدي النَّوائبِ
ولا زِلْتُمُ آلَ المُظَفَّرِ عصْمةَ
النَّزيلِ ومأوى المُرْملين السَّواغِبِ
ولا بَرحتْكُم عِزَّةٌ قَعْسريَّةٌ
تُباري صدور المُرْهفات القَواضب
وكلُّ عُلاكُمْ من قديمٍ وحادثٍ
وما عُدَّ من فخرٍ مُقيمٍ وذاهبِ
حواها فأرْبى بين جودٍ ونَجْدةٍ
جمالُ الورى زيْنُ الوغى والمواكب
أبو الفَرَجِ الهامي نَوالُ بَنانِه
إذا بخلَتْ بالجَوْد وُطْفُ السَّحائب
أغَرُّ يُجلِّي غيهبَ الحظِّ جودُه
ومن وجههِ يُجلى ظلامُ الغَياهب
إذا عضد الدين اقْترى سِيَرَ العُلى
حَثا الهَبواتِ في وجوهِ المَراتبِ
فخبْتٌ على مسْعاته كلُّ شامخٍ
ودانٍ قريبٌ عنده كلُّ عازِبِ
إذا ما امْتطاها هِمَّةً عَضُديَّةً
أرته حَصى المعْزاء زُهر الكواكب
حَياً وحَياءٌ في مُحَيّاً وراحَةٍ
ولطف اعتذارٍ في ضخام الرَّغائِب
فهُنِّي شهر الصَّوم منه بناسِكٍ
تَقيٍّ حميدِ السَّعْي جَمِّ المَناقِبِ