أبَرَّ صَلاحُ الدِّينِ وابْنُ صَلاحِهِ
ببَأسٍ شَهيرٍ في الحُروبِ ونائلِ
لِعافٍ وقِرْنٍ في نِزالٍ وأزْمَةٍ
على الجَوْدِ من صَوْبِ الحَيا والمَناصِل
فيْومَ نَداهُ مُنْعِمٌ غيرُ باخِلٍ
ويومَ وغاهُ مُقْدِمٌ غيرُ ناكِلِ
فتىً أحْرَزَ الغاياتِ منْ مَجْدِ قوْمِهِ
وفاقَ بمسْعاهُ مَقامَ الأوائلِ
وبَثَّ الأيادي بينَ حِمْصٍ ومكَّةٍ
مُغِذَّاً فأحْيا كُلَّ جَدْب وماحِلِ
وآبَ منَ البيتِ الحَرامِ وأجْرُهُ
كَجدْوى يديْهِ واصِبٌ غيرُ زائلِ
فما زالَتِ العَلْياءُ يا ابْنَ مُحمَّدٍ
مُصَرَّفَةً بين الوَغى والمحَافِلِ