أتت مهنّئةً فليهنَ مهديها
جلّت تراكيبها دقّت معانيها
تدلّ بالحسن والإدلال حق لها
فما حوت مثلها يوما مغانيها
ودبّ في الجسم من أنفاسها طربٌ
دبيب حبي لهذا الخير منشيها
ليهننا بك عيد أنت شاهده
عيد النفوس إذا نالت أمانيها
يا يوسف ردّ لي من قربكم نظرا
كردّه بقميص أنت مهديها
لينشرح صدرك المملوء من حكمٍ
وطيب النفس شهيّها ومنيّها
فأنت بين أخلاء لهم أربٌ
تبقى وإن مات قاصيها ودانيها
ولتعطنا من زكاة العلم واجبة
أنت المشيد دار العلم بانيها
أبقاك ربّ العلا في نشر حكمتها
رغماً لأنف معاديها وشانيها