وجدت سجايا الفضل في الناس غربة

التفعيلة : البحر الطويل

وَجَدتُ سَجايا الفَضلِ في الناسِ غُربَةً

وَأَعدَمَ هَذا الدَهرُ مُغتَرِبيهِ

وَإِنَّ الفَتى فيما أَرى بِزَمانِهِ

لَأَشبَهُ مِنهُ شَيمَةً بِأَبيهِ

وَوالِدُنا هَذا التُرابُ وَلَم يَزَل

أَبَرَّ يَداً مِن كُلِّ مُنتَسَبيهِ

يُؤَدّي إِلى مَن فَوقَهُ رِزقَ رَبِّهِ

أَميناً وَيُعطي الصَونَ مُحتَجِبيهِ

وَلا شَيءَ مِثلُ الخَيرِ يُزمَعُ تَركُهُ

وَيُصبِحُ مَبذولاً لِمُكتَسِبيهِ

وَيُقسَمُ حَظُّ النَفسِ شَرقاً وَمَغرِباً

عَلى قَدَرٍ مِن خامِلٍ وَنَبيهِ

تَشابَهَتِ الأَشياءُ طَبعاً وَصورَةً

وَرَبُّكَ لَم يُسمَع لَهُ بِشَبيهِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

متى ما تخالط عالم الإنس لا يزل

المنشور التالي

تفقهت في الدنيا فلم تلف طائلا

اقرأ أيضاً

لامت ملامة مشفق متعتب

لامَت مَلامَةَ مُشفِقٍ مُتَعَتِّبِ وَسَطَت سَطِيَّةَ ناصِحٍ لَم يَكذِبِ وَاِستَشفَعَت بِدُموعِها وَدُموعُها لُسُنٌ مَتى تَصِفُ الكَآبَةَ تُسهِبِ وَلِحُزنِها…

تلك هي المسألة

أمْرُنا مُختصَرٌ جدّاً ولا يحتِملُ الشّرحَ الطويلْ: غُمَّةٌ تَنطحُ غَمّاً وَرَذيلٌ يبتغي تَسليبَ سَلاّبٍ رذيلْ.. وعلى مُفتَرقِ الصَّفينِ…

الحزن يقلق والتجمل يردع

الحُزنُ يُقلِقُ وَالتَجَمُّلُ يَردَعُ وَالدَمعُ بَينَهُما عَصِيٌّ طَيِّعُ يَتَنازَعانِ دُموعَ عَينِ مُسَهَّدٍ هَذا يَجيءُ بِها وَهَذا يَرجِعُ النَومُ…