مُريدي بَقائي طالَما لَقِيَ الفَتى
عَناءً بِطولِ العَيشِ وَاللَهُ يَعلَمُ
إِذا كانَ بَسطُ العُمرِ لَيسَ بِكاسِبٍ
سِوى شِقوَةٍ فَالمَوتُ خَيرٌ وَأَسلَمُ
أَفادَ غَوِيٌّ غَيَّهُ عَن شُيوخِهِ
فَهُم دَرَجاتٌ لِلضَلالِ وَسُلَّمُ
وَأَهلَكَهُ جَهلانِ بادٍ مُرَكَّبٌ
قَديماً وَتالٍ بَعدَهُ يُتَعَلَّمُ
تَفَكَّرتُ وَاِستَثبَتُّ أَنَّ سُكوتَهُ
هُدىً وَتُقىً فَليَغدُ لا يَتكَلَّمُ
أَرى النَبتَ أَولى أَن يُحِسَّ بِحَطمِهِ
إِذا زَعَموا أَنَّ الصُخورَ تَأَلَّمُ
وَأَشهَدُ أَنَّ الدَهرَ كَالحُلمِ زائِلٌ
وَأَنَّ أَديمَ البَدرِ يَبلى وَيَحلَمُ
وَجَدتُ يَدَ الوَهّابِ تُطوى وَعَينَهُ
تُكَفُ وَأَظفارَ اللُيوثِ تُقَلَّمُ