أكتم حديثك عن أخيك ولا تكن

التفعيلة : البحر الكامل

أكتُم حَديثَكَ عَن أَخيكَ وَلا تَكُن

أَسرارُ قَلبَكَ مِثلَ أَسرارِ اليَدِ

وَلِكُلِّ عَصرٍ حائِدٌ وَمُقَدَّمٌ

لِلحَربِ يَضرِبُ في جَبينِ الأَصيدِ

فَمَضى يَزيدٌ وَمَخلِدٌ في دَولَةٍ

وَثَنى الزَمانُ إِلى يَزيدَ وَمَزيَدِ

وَتَقارُبُ الأَسماء لَيسَ بِموجِبٍ

كَونَ التَقارُبِ في الفِعالِ الأَزيَدِ

فَالغُمرُ نافى الغَمرَ عِندَ قِياسِهِ

وَالسيدُ غَيرُ مُشابِهٍ لِلسَيِّدِ

وَتُدَيُّرُ الأَوطانِ حُبَّ وَطالَما

قُنِصَ الحَمامُ عَلى الغُصونِ المُيَّدِ

ظُلِمَ الأَنامُ فَناصَ بِيَدَكِ مُفرَداً

حَتّى تُعدُّ مِنَ الرِجالِ البُيّدِ

وَمَتّى رُزِقتَ شَجاعَةً وَبَلاغَةً

أَوطَنتَ مِن رَبعِ العُلى بِمُشَيَّدِ

فَالطَيرُ سَودَدُها الرَفيعُ وَعُزُّها

قُسِما عالى خُطَبائِها وَالصَيَّدِ

وَأذا الحِمامُ أَتى فَما يَكفيكَهُ

نَفرُ الجَبانِ وَلا حِيادُ الحُيَّدِ

وَمُقَيَّدٌ عِندَ القَضاءِ كَمُطلَقٍ

فيما يَنوبُ وَمُطلَقٌ كَمُقَيَّدِ

فَالظَبيَّةُ الغَيداءُ صَبَّحَها الرَدى

أَدماءَ تَرتَعُ في النَباتِ الأَغيَدِ

قَدَرٌ يُريكَ حَليفَ ضَعفٍ أَيِّداً

وَيَرُدُّ قِرنَ الأَيدِ ضِدَّ مُؤَيَّدِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

أما المجاور فارعه وتوقه

المنشور التالي

إركع لربك في نهارك واسجد

اقرأ أيضاً