لَقَد ماتَ جَنِيُّ الصِبا مُنذُ بُرهَةٍ
وَتَأبى عِفارِيَ القَلبِ غَيرَ مَرودِ
أَمَرَّت وَأَمرَت أُمُّ دَفرٍ وَإِن حَلَت
فَكَم حَلَأَت قَوماً غَداةَ وَرودِ
شرِبتُ بُروداً لَم يَدَع نارَ غُلَّةٍ
وَعَن مَنكِبي أَلقَيتُ خَيرَ بُرودِ
فَإِنَ قتَيرَ الشَيبِ لَم يَحمِ جانِباً
فَكانَ بِعَكسٍ مِن قَتيرٍ سَرودِ
أَقيمي فَإِنّي لا رَقيمِيَ مُعجِبي
وَرودي فَإِنّي لا أَهَشُّ لِرُوَدِ
أَعَزُّ بَني الدُنِّيا بِغَيرِ مَذَلَّةٍ
مُبينُ وَجاً مِنها فَقيدُ شُرودِ
بِعَقّاقَةٍ أَهلَ العَقيقِ وَمَنعَجٍ
وَزَرادَةٍ بِالحَتفِ أَهلَ زَرودِ
فُرودُ السَواري وَالتَوائِمُ في الدُجى
تُقِرُّ لِرَبٍّ صاغَها بِفُرودِ