ليشغلك ما أصبحت مرتقبا له

التفعيلة : البحر الطويل

لِيَشغَلكَ ما أَصبَحتَ مُرتَقِباً لَهُ

عَنِ العَيبِ يُبدي وَالخَليلِ يُؤَنَّبُ

فَما أَذنَبَ الدَهرُ الَّذي أَنتَ لائِمٌ

وَلَكِن بَنو حَوّاءَ جاروا وَأَذنَبوا

سَيَدخُلُ بَيتَ الظالِمِ الحَتفُ هاجِماً

وَلَو أَنَّهُ عِندَ السِماكِ مُطَنَّبُ

وَقَد كانَ يَهوى الطَعنَ أَمّا قَناتُهُ

فَذاتُ لَمىً وَالخِرصُ كَالنابِ أَشنَبُ

وَدِرعُ حَديدٍ عِندَهُ دِرعُ كاعِبٍ

مِنَ الوُدِّ وَاِسمُ الحَربِ هِندٌ وَزَينَبُ

وَيَطوي المَلا بَعدَ المَلا فَوقَ كَورِهِ

إِذا العيسُ تُزجى وَالسَوابِقُ تُجنَبُ

لَهُ مِن فِرِندٍ جَدوَلٌ إِن أَسالَهُ

عَلى رَأسِ قِرنٍ جاشَ بِالدَمِ مِذنَبُ

وَلَيسَ يُقيمُ الظَهرَ حَنَّبَهُ الرَدى

قَوامُ رُدَينِيٍّ وَطِرفٌ مُحَنَّبُ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

نقمت على الدنيا ولا ذنب أسلفت

المنشور التالي

يدل على فضل الممات وكونه

اقرأ أيضاً

مجلس

القاعة ُالمعتادةْ غارقةٌ في الصمتِ ، والبهائمُ المنقادَةْ تجلسُ في دائِرةٍ ، وصاحبُ السيادْة يَدورُ يحملُ العَصا لمن…

سماء منخفضة

هُنَالِكَ حُبُّ يسيرُ على قَدَمَيْهِ الحَرِيرِيَّتَيْن سعيداً بغُرْبَتِهِ في الشوارع’ حُبٌّ فقيرٌ يُبَلِّلُهُ مَطَرٌ عابرٌ فيفيض على العابرين:…