سارَ يُباري النجم في جَدّه
وعادَ كالسيف إلى غِمده
رأى السرى والسهد مَهرَ العُلا
فجدّ وارتَاح إلى سُهدِه
لا يُبصرُ الخطبَ جليلاً ولا
تلوى به الأهوالُ عن قصدِه
مسدد العزمِ إذا مامضى
يحارُ صَرفُ الدهر في رَدِّه
كالسيف يجلوه قِراعٌ ولا
يأخذُ ضربُ الهامِ من حدّه
من لا يرى المجدَ سبيلاً له
لا يأسَفُ المجدُ على فَقدِه
فضجعةُ الراقدِ في بَيتِهِ
كضجعَةِ الميتِ في لَحدِه
كان لمصرٍ بعدَ تَودِعيه
صبابة الصادي إلى وِردِهِ
واليومَ قد عادَ لها كلُّ ما
ترجو من النعمةِ في عَودِهِ
وافترّ عنه ثغرُها مِثلَما
يَفترُّ ثَغرُ الروضِ عن وَردِه
بدا وقد حفت به هيبةٌ
كأنما عثمانُ في بردِهِ
ما فيه من عيبٍ سوى أنه
يحسدُه الناسُ على مَجدِه
ما حِيلةُ الحسادِ في نِعمَة
أسبغها اللَه على عَبدِه