على إثر ما حل الدخول وحوملا

التفعيلة : البحر الطويل

عَلى إِثرِ ما حَلَّ الدَخولَ وَحَومَلا

تَسَلّى بِدارٍ بَعدَ دارٍ فَما سَلا

نَعَم إِنَّ داراً فَوقَ دارٍ فَهَذه

لَها الحُبُّ وَالأُخرى يَحِقُّ لَها العُلا

فَأَحلاهُما ما كانَ لِلعَيشِ في الصِبا

مَعَ الوَصلِ في جاهِ الشَبيبَةِ مَنزِلا

بِعَينِكَ لا تَغضُض عَنِ القَلبِ سَهمَها

فَقَد جِئتُ أُهديهِ إِلى السَهمِ مَقتَلا

أَيُنكَرُ أَن تَجري دِماءُ جَريحِهِ

فَكَم سَلَّ جَفناً لا فَكَم سَلَّ مُنصُلا

وَوابِلِ دَمعٍ جَفَّ خَفَّفَ ثِقلَهُ

أَتَمقُتُ في أَن خَفَّفَ الثِقلَ مُثقَلا

هُوَ الشَمسُ وَجهاً قَد بَلَغتُ هَجيرَها

مِراراً وَوَجهُ الرَأيِ أَن أَتَحَوَّلا

هُوَ الدَمعُ إِلّا أَنَّهُ اِبنُ جَلا الَّذي

يُجَمجِمُ عَنهُ مَن بِسِرِّكَ ما جَلا

كِتابٌ إِلَيهِ مِن فؤادٍ مَعَنوَنٌ

وَما كانَ في العُنوانِ لا عَن وَلا إِلى

وَيُكذِبُ ما يَحكي عَنِ القَلبِ دَمعُهُ

وَلَولا الهَوى لَم يَحكِ دَمعٌ فَأَبطَلا

نَعَم هُوَ مَعصومٌ وَيَنطِقُ عَن هَوىً

وَلَيسَ نَبِيّاً قامَ بَل جاءَ مُرسَلا

وَمِن رَأيِ قَلبي أَن يُقَبِّلَ تُرْبَهُ

فَيُرسِلَ ثَغرَ الدَمعِ عَنهُ مُقَبِّلا

تَحِيَّتُهُ إِن لَم تُرَدَّ بِمِثلِها

فَإِحدى تَحايا الأُنسِ أَن يَتَهَلَّلا


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

حلوم التعتب والدلال

المنشور التالي

بداني بعتب مضجر لأقله

اقرأ أيضاً

عملاء

الملايين على الجوع تنام ، وعلى الخوف تنام ، وعلى الصمت تنام ، والملايين التي تصرف من جيب…

وركب كأن الريح تطلب عندهم

وَرَكبٍ كَأَنَّ الريحَ تَطلُبُ عِندَهُم لَها تِرَةً مِن جَذبِها بِالعَصائِبِ يَغُضّونَ أَطرافَ العِصِيِّ كَأَنَّها تُخَزِّمُ بِالأَطرافِ شَوكَ العَقارِبِ…