تعاور قلبي نازل بعد نازل

التفعيلة : البحر الطويل

تَعاوَرَ قَلبي نازِلٌ بَعدَ نازِلِ

فَما خِلتُهُ إِلّا كَبَعضِ المَنازِلِ

وَسيعٌ كَما تَدري اللَيالي فَكُلَّما

أتتهُ الأَماني خالَفَت كُلَّ عاذِلِ

وَأَعقَبَني وَصلَ الأَحِبَّةِ هَجرُهُم

وَلِذَّةَ ذاكَ العَتبِ قَولُ العَواذِلِ

فَيا أَسهُماً للَحظِ كانَت فَأَصبَحَت

سِهامَ رَدىً قَد أُثبِتَت في المَقاتِلِ

وَكُنتُ عَنِ الأَيّامِ في أَيِّ غَفلَةٍ

وَكَم غافِلٍ في الناسِ عَن غَيرِ غافِلِ

قَوِيٌّ بِخَدّي مِن هُمومٍ بِمَفرَقٍ

ضَعيفٌ بِكَفّي مِن دُموعٍ بِسائِلِ

أَعذّالَهَ ذَكَّرتُموهُ فَأَنتُمُ

بِرُجعانِ ما ذَكَّرتُمُ كَالصَياقِلِ

وَأَرهَنتُمُ خَدَّ الهَوى وَجَلَوتُمُ

عَلَيهِ وُجوهاً في صَقيلٍ مُقاتِلِ


نوع المنشور:

شارك على :

المنشور السابق

لمن إذا ما قلت قولا أقول

المنشور التالي

وقف الطيف بجفن كالطلل

اقرأ أيضاً

قل لأبي جعفر وإن له

قُل لِأَبي جَعفَرٍ وَإِنَّ لَهُ يَداً يَنالُ البَعيدُ نائِلَها تَأبى يَدُ الغَيثِ أَن تُساجِلَها وَيَقصُرُ الدَهرُ إِن يُطاوِلَها…

تحية طيبة

تحيَّةً طيَّبةً إِلى النُّبوغِ العربي وَنظرةً خاشعةً إِلى بهاءِ الأَدبِ قد جمعتْ بينهما (ميٌّ) بأُمي وَأَبي كان النبوغُ…