تَعاوَرَ قَلبي نازِلٌ بَعدَ نازِلِ
فَما خِلتُهُ إِلّا كَبَعضِ المَنازِلِ
وَسيعٌ كَما تَدري اللَيالي فَكُلَّما
أتتهُ الأَماني خالَفَت كُلَّ عاذِلِ
وَأَعقَبَني وَصلَ الأَحِبَّةِ هَجرُهُم
وَلِذَّةَ ذاكَ العَتبِ قَولُ العَواذِلِ
فَيا أَسهُماً للَحظِ كانَت فَأَصبَحَت
سِهامَ رَدىً قَد أُثبِتَت في المَقاتِلِ
وَكُنتُ عَنِ الأَيّامِ في أَيِّ غَفلَةٍ
وَكَم غافِلٍ في الناسِ عَن غَيرِ غافِلِ
قَوِيٌّ بِخَدّي مِن هُمومٍ بِمَفرَقٍ
ضَعيفٌ بِكَفّي مِن دُموعٍ بِسائِلِ
أَعذّالَهَ ذَكَّرتُموهُ فَأَنتُمُ
بِرُجعانِ ما ذَكَّرتُمُ كَالصَياقِلِ
وَأَرهَنتُمُ خَدَّ الهَوى وَجَلَوتُمُ
عَلَيهِ وُجوهاً في صَقيلٍ مُقاتِلِ