نَسيمُكُمُ وَهوَ العَليلُ المُعَلِّلُ
يَهيجُ الهَوى وَهوَ المُدِلُّ المُدَلَّلُ
وَلَو أَنصَفوا عِندَ اِنقِطاعِ هُبوبِهِ
لَكانَ بِأَنفاسِ الأَحِبَّةِ يوصَلُ
لَطيفُ سِرارِ السترِ حَتّى كَأَنَّهُ
لِأَسرارِ أَغصانِ النَقا يَتَحَيَّلُ
يُمَدُّ لَهُ شَأوٌ طَويلٌ وَخَلفَهُ
لِأَنفاسِنا شَأوٌ أَمَدُّ وَأَطوَلُ
تُرى يا نَسيمَ الريحِ لا عَن جَهالَةٍ
أَأَنتَ أَمِ الصَبُّ المُعَنَّى المُوَكَّلُ
يَقولونَ كَالريحِ الجَوادُ فَما لَها
عَلَينا بِإِبلاغِ التَحِيّاتِ تَبخَلُ
بِها ما بِنا مِن غُلَّةٍ غَيرَ أَنَّها
تُوَرِّي عَنِ الأَسرارِ أَو تَتَجَمَّلِ