أَتَملأُ مِن خَدَّيكَ كَأسَ مُدامَةٍ
وَتَمنَعُني أَن أَقطِفَ الوَردَ مِنهُما
فَهَذا بِهَذا في جَميلِكَ أُسوَةٌ
وَمِثلُكَ مَن أَسدى الجَميلَ مُتَمَّما
يَحلُّ لَنا لَيلاً شَرابِيَ خِلعَةً
يَفيضُ عَلَينا البُردُ مِنها مُسَهَّما
إِذا أَشرَقَت شَمسُ الصَباحِ وَأَشرَقَت
تَعارَضَتا نوراً فَشُكِّكتُ فيهِما
سَلوا دارَنا يا أَهلَ دارَةَ بِالحِمى
فَما ذُكِرَت إِلّا وَصَلّى وَسَلَّما
وَكُلُّ صَباحٍ بَعدَ فُرقَتِها دُجىً
وَكُلُّ لِحاظٍ جالَ في عَينِها عَمى
وَبي ظَمَأٌ لَو كانَ بِالماءِ مِثلُهُ
شَكا ما شَكَوناهُ إِلَيهِ مِنَ الظَمَا