يا بني الرافدين مالي أراكم
في أباطيلَ كلكم مبغضوها
فعل الإنكَليز فيكم فِعالاً
قد رضُوها لكم ولم ترتضوها
تتشكَّون في السياسة منها
ثم أنتم تأبَون أن تَرفُضوها
وعدوكم من قبل مملكة العُرْ
ب اجتلَوْها بالمَيْن وافترضوها
قبّة زخرفت لكم بالأماني
هم بَنوْها لكم وهم قوّضوها
حرّكوا للقتال منكم عروقاً
بأكاذيب وعدهم أنبضوها
يوم هجتم على ذويكم لضرب
بسيوف ما جاز أن تنتضوها
فلماذا لا تنقضُون عهوداً
بعهودٍ هم قبلكم نقضوها
ما أصحُّوا بلادكم بالمواعي
د ولكن بخُلْفهم أمرضوها
أخسروها بمكرهم كلّ حق
وبغير الوعود ما عوّضوها
هل نسيتم جيوشهم يوم جاءوا
فعثَوْا في البلاد واستنفضوها
تلك والله حالةٌ حار فكراً
في عماها البعيد مستعرضوها