زِدْ عُلُوّاً في كلِّ يومٍ ورِفْعَهْ
يا شهاباً من أَيمَنِ الشُّهْبِ طَلْعَهْ
يا شهاباً للدّينِ أصبحَ منه
واحدٌ فاكتفَى وللأُفْق سَبْعه
وهْو من دونها المُدْبِّرُ للمُلْ
كِ إذا جادَ رأْيُه بالأشِعّه
يَقِظٌ ما يزالُ يُمْسي بجَفْنٍ
للعُلا ما لجَنْبه الدَّهرَ ضَجْعه
ماجدٌ للسُّؤالِ في مِسْمَعَيْهِ
لم تَزَلْ لَذّةٌ وللعَذْلِ لَذْعه
أَطلقَت كَفُّه لسانَ القوافي
بعدَما شَدَّه اللِّئامُ بنَسْعَه
أَنطَقتْني بشُكْرِهنَّ أيادي
ه وفي الطّوقِ للحمامةِ سَجْعه
مدْحَةٌ بعد مِدحةٍ أَنتَقيها
وكذا الفَرْضُ رَكْعةٌ بعدَ رَكْعه
مُذْ تَحلَّى بذِكْرِه الشِّعْرُ أَضحَتْ
صَنعةُ الشِّعْرِ وهْي أَشرفُ صَنعه
هل تَرى ما رأَى من الرّأْيِ سُلطا
نُ الوَرى صادعاً حشا الخَصْمِ صَدْعه
خَلعَتْ كَفُّه على القومِ أَلوا
ناً وكُلٌّ فيه لعَمْرُك رِفْعه
وأَبَى أن يكونَ إلاّ سَوادَ ال
قلبِ منه عليك للعزِّ خِلْعه
ثَوبُ صَفْوٍ من الهَوى لم يُطَرَّزْ
بمَشوبَيْنِ من رِياءٍ وسُمْعه
باهِرٌ بالضِّياء يُعْشي عُيونَ ال
خَلق طُرّاً لوْ قد بدَتْ منه لَمْعه
وقَميصٌ لا تستطيعُ يَدُ الدَّهْ
ر ولا صَرْفُه له عنك نَزْعه
مُحكَمُ النَّسْجِ لا يَزالُ غَنيّاً
جَدُّه أن يُشانَ منه برُقْعه
وإذا كان خِلْعةُ القَلْبِ منه
سُنّةً كان خِلْعُة الكَفِّ بِدْعه
وإذا ما الحَديثُ كان مُعاداً
لا يكادُ اللّبيبُ يُرعيهِ سَمْعه
وسوى مَن يكونُ رَيّانَ يَشْفي
غُلّةً منه نَيلُ أَوّلِ كَرعه
فوقَتْك الرَّدى نفوسُ أُناسٍ
لم ينالوا من كأْسِ قُربِكَ جُرْعه
يا غديراً ملآْنَ ما إن يُبالي
جادَ أو لم يَجُدْهُ للغَيثِ دُفْعه
خُلِقَتْ أَنفُسٌ لجُودٍ وبأْسٍ
ونُفوسٌ لرَيّةٍ ولشَبْعه
رُتَبٌ لم تُبِتْ حَسودَك إلاّ
ساهراً ما تَخيطُ عَينَيْهِ هَجْعه
ما لشانِيكَ يَلْتظي من غُرورٍ
وله آخِراً تُرَقَّبُ قَمْعه
كُلّما رامَ منه للرّأسِ رَفْعاً
زادَ خَفْضاً كأنّه نارُ شَمْعه
ساجلَتْ فضْلَكَ الكُفاةُ ولكنْ
غَرَبٌ عُودُهمْ وعُودُكَ نَبْعه
فُقْتَ كُلاًّ فانت للجوِّ نَجمٌ
ومُباري عُلاكَ في القاعِ فَقْعه
كان فَضْلُ الورَى كآيةِ لَيلٍ
فمَحاها عنك النّهارُ بمَتْعه
لم يَقِسْكَ اللّبيبُ بالبَدْرِ نُوراً
مَن رأَى دُرّةً تُقاسُ بوَدْعَه
إنّما أَنت والغزالةُ قَدْراً
مثلُ ياقوتةٍ إلى جَنْبِ جَزْعه
بهَرتْ أعينَ الورَى لشهابِ الدْ
دَين من نُورِ وَجْهِه الطّلْقِ سَطْعه
فَتْحةٌ للدّواةِ بينَ يدَيْهِ
عند خَطْبٍ صَعْبٍ يُلَمُّ ووَضْعه
هي نُصْحاً للمُلْكِ فَتْحٌ كفَتْح
وهْي نَصراً للدِّينِ قَلْعٌ لقَلْعه
وإذا ما أَعارَ كافورةَ القر
طاسِ يوماً من مِسكةِ النِّقْسِ رَدْعه
سَلَّم الأُمّةُ التّقدُّمَ في الفَضْ
لِ إليه من غيرِ تَحكيمِ قُرْعه
قَلَمٌ ناحلٌ بيُمْناهُ أَمضَى
من سُيوفٍ بيضٍ بأيمانِ شِجْعه
ذو ائْتلاقٍ معْ أَنّه الوَدْقُ جُوداً
تَشْهَدُ العَينُ أَنّه البَرْقُ سُرْعه
جَدَعَ الأنفَ ماكراً وقَصيرٌ
قَبلَهُ نالَ ثأْرَ مَلْكٍ بجَدْعه
ويُريكَ القرطاسَ مُبْيَضَّ خَدٍّ
ثُمَّ بالسِّرِّ منه مُسْوَدُّ دَمْعه
مُعْجِزٌ آمنَتْ به فُضَلاءُ الدْ
دَهْرِ طُرّاً له وللفَضْلِ شِرْعه
كم بأقلامه ثَنى غَرْبَ جَيْشٍ
وبأعلامِه جلا كَرْبَ وَقْعه
رُبَّ غُرٍّ من غِلمةٍ وجيادٍ
أَن أَتتْه من صارخِ الحَيِّ فَزْعه
كُلُّ وَرْدٍ وأَدهمٍ مثْل ليلٍ
لمعَتْ قطعةٌ من الصُّبْحِ قِطْعه
جِيدُه مثْلُ نَخْلةٍ غيْرَ أنّ ال
وَجْهَ يُبدي عن غُرّةٍ مثْلِ طَلْعه
سبَقَ البرقَ حين جاراه لكنْ
عَلِقت منه بالقوائمِ لُمْعه
يا أخا فَضْلٍ اعتدَى صَرْفُ دَهْرٍ
قَرع القلبَ منه باليأْسِ قَرْعه
ثِقْ منَ اللهِ بالإدالةِ واعلَمْ
أنّ للدَّهرِ رُقْيةً بعدَ لَسْعه
واعتصِمْ في الورَى بحَبْلِ كريمٍ
ليس للذّمِّ منه في العرضِ رَتْعه
وَاغْدُ مُستَبضِعاً إليه ثَناءً
فثناءُ الكرامِ أَربَحُ سِلْعَه
يا هُماماً للأكرمينَ إماماً
طُبعَتْ نَفسُه على الجُودِ طَبْعه
اِقْرِ راجيكَ من عُلاكَ نَصيباً
فلَدى الشُّهْبِ للمساكينِ قَصْعه
أَنَفاً لي وللعهودِ المَواضي
أن تَراني أُبدي لغَيرِك خَضْعه
فَوِّقِ القولَ لي وقَرطِسْ مَرامي
فكفَتْني من مثْلِ قَوسِك نَزْعه
مُدَّ فَوقي من ظلِّ جاهِك ذَيلاً
واسْقِ أَرضي من سُحْبِ كَفّك هَمْعه
تابِعِ الرِفد تَنعَقِدْ حُرمَةُ الرّا
ضعِ منه فما تُحَرِّمُ رَضْعه
ولْيَزِدْ عَودُه على البَدْءِ نُوراً
مثْلما بعْدَ غُرّةِ الشّهْرِ دُرْعه
مَنكِبُ الأرضِ من نِثارِ الغَوادي
يَكتسي الرَّوضَ دَفعةً بعدَ دَفْعه
قد أَتانا مُصَبِّحاً وغُرابُ الْ
لَيلِ فيلَونه من الصُّبْحِ بُقْعه
مَلكٌ للربيعِ ذو رايةٍ خَضْ
راءَ ما كَعَّ من دون لُقْياكَ كعّه
عاقدٌ للرُّبا أَكاليلَ رَوْضٍ
ولها من جواهرِ النَّوْرِ رَصْعه
فاتّقانا بخُوطِه بدَلَ الخَطْ
طِيّ يُولي قِرْنَ الأسى منه صَرْعه
وبسَيفٍ من مائهِ كُلُّ وادٍ
وبتُرْسٍ من عُشْبها كُلُّ تَلْعه
بسلاحٍ به أَشَرْنَ إلينا
وقَتلْنَ الهمومَ والحَرْبُ خُدْعه
فابْقَ واسلَمْ حتّى تَرَى للرّبيعِ الطْ
طَلْقِ في المُلكِ هكذا أَلفَ رَجْعه
في بنيكَ الغُرِّ الأكارمِ يا أَصْ
لاً لمَجْدٍ لا شَذَّبَ اللهُ فَرعه
تُتحفُ الدَّهْرَ طَربةً بعدَ أُخْرى
وأَعاديك فَجعةً بعدَ فَجْعه
أَصبحَ المُلْكُ وهْو دارُ قَرار
لك عِزّاً وللعدا دارُ قُلْعه
لكَ في كُلِّ مَجْمَعٍ من دُعائي
ما يُقيمُ الخَطيبُ في كُلِّ جُمعه
لك ذِكْرٌ بكُلِّ أَرْضٍ مُقيمٌ
وندىً يَذْرَعُ العُلا أَيَّ ذِرْعه
ما خَلتْ منهما كما ليس تَخْلو
من سَنا الشّمسِ أو دُجى اللّيلِ بُقْعه
ففَداكُمْ من الرّدى كُلُّ نِكْسٍ
حين لم يُؤْتَ بالمدائحِ مُتْعه
طَلّق الجُودَ كفُّه عدَدَ الأن
جُمِ لم تَقتَنعْ له بالهَقْعه
فَهْو في دِين جُودِه عادِمُ الرُّخْ
صةِ أَن يُعقِبَ الطّلاقَ برَجْعه
أَسعَدُ النّاسِ أَسعَدٌ والذّي يَرْ
جوهُ فانقَعْ به غليلَكَ نَقْعه
كلُّ مَن شام منه بارقَ بِشْرٍ
ليسَ يَرضَى سوى غِنَى الدَّهرِ نُجْعه
دام رَبُّ العَرش العظيمِ مُديماً
عُمْرَكمْ في ظلالِ عِزٍّ ومِنْعه
جامعاً شَملَكُم وذلك أَوْلى
شَمْلِ مُلْكٍ أَن يُخْلِدَ اللهُ جَمْعه